قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس نهاية الأسبوع الفارط بإدانة المتّهم »ع.ه« بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثهما وعاقبته ب 07 سنوات سجنا نافذا، فيما استفاد شقيقة »ع.س« من البراءة بعد أن وجّهت له التّهمة ذاتها. حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى 02 أوت من سنة 2008، تاريخ تقديم والدة المتّهمين الرئيسيين في القضية شكوى لدى مصالح الأمن مفادها تعرّض وليّها للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض من طرف جيرانهم عائلة »ح«، وهو التاريخ ذاته الذي تقدّمت فيه عائلة الضحّية من طرف ابنها »ح.ع« بشكوى هي الأخرى مفادها تعرّض والدهم للضرب والجرح من طرف المتّهمين. وقد صرّح ابن الضحّية بأنه بتاريخ الواقعة وجد والده ملقى على الأرض ووجهه ملطّخ بالدماء، مضيفا أن سبب النّزاع بين العائلتين هو طلب عائلة المتّهمين من والده عدم ترك مواشيه أمام منزلهم وعدم المرور من ذلك الطريق أصلا. أمّا ابن الضحّية الثاني فقد أكّد أن المتّهمين اعترضا سبيل والده أين اعتديا عليه بواسطة الحجارة، وفور تدخّله لإنقاذه تلقّى هو الآخر ضربة لينقل رفقة والده إلى مستشفى »زميرلي« بالعاصمة أين لفظ والده أنفاسه الأخيرة. المتّهمان ولدى مثولهما أمام هيئة المحكمة أنكرا ما نسب لهما من تهم وراح كلّ واحد منهما يأتي بروايته الخاصّة، حيث أن المتّهم الأوّل وحسب قوله كان بتاريخ الواقعة نائما في المنزل، أمّا الثاني فقد صرّح بأن الضحّية وأبناءه هم من قاموا باعتراض سبيله واعتدوا عليه. غير أن تقرير الخبرة أكّد أن سبب الوفاة هو جلطة دماغية مصدرها كسر ونزيف على مستوى الجمجمة بواسطة آلة حادّة وصلبة، ليدانا في الأخير بالحكم المذكور سلفا. أمّا النيابة العامّة فقد سلّطت عقوبة السجن النّافذ لمدّة 10 سنوات ضد كلّ واحد من المتّهمين.