الحرب الروسية على أوكرانيا قد ترفع الأسعار 20 بالمائة تصاعد أزمة الغذاء العالمية قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو (FAO) إن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8 و20 بالمائة نتيجة الصراع الدائر في أوكرانيا مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم. وفي تقييم أولي للحرب الروسية على أوكرانيا قالت الفاو إنه لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الصراع إلى جانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضا بصادرات الغذاء الروسية. وقالت الفاو إن روسيا أكبر مصدّر للقمح في العالم فيما جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة وتوفران معا 19 من الإمدادات العالمية من الشعير و14 من إمدادات القمح و4 من الذرة وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية وهما أيضا من كبار مصدّري زيوت الطعام وقفزت أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما. وحثت الفاو الدول الأخرى على عدم فرض قيود على تصدير منتجاتها. وقالت إنها تؤدي إلى تفاقم تقلب الأسعار وتحد من قدرة السوق العالمية ولها آثار سلبية على المدى المتوسط . وقد فرضت عدة دول قيودا على تصدير المواد الغذائية أو أنها تفكر في فرض حظر لحماية إمداداتها المحلية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. في الأثناء أكد وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير أن أسواق الغذاء العالمية يجب أن تظل مفتوحة دون قيود على الصادرات لضمان الإمدادات للدول الفقيرة خاصة بعد أن تسببت الحرب على أوكرانيا في رفع الأسعار وشح الإمدادات. وقال أوزدمير لمحطة تلفزيون زد دي إف (ZDF) الألمانية يجب أن تظل الأسواق مفتوحة . وتصاعدت أزمة الغذاء العالمية -التي فجرتها الحرب الروسية على أوكرانيا هذا الأسبوع- مع فرض قيود على تصدير المواد الغذائية من جانب مجموعة متزايدة من كبار البلدان المنتجة التي تسعى إلى إبقاء الإمدادات الغذائية الحيوية داخل حدودها. وكان أوزدمير يتحدث قبل اجتماع لوزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع الكبرى الذي تستضيفه ألمانيا لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي وتتولى ألمانيا حاليا رئاسة مجموعة السبع. وأضاف يجب أن نتأكد من أن الحبوب متوفرة بشكل عادل وبأسعار معقولة . وتضرر مستوردو الحبوب على مستوى العالم من ارتفاع الأسعار بعد التوقف المفاجئ للصادرات من أوكرانيا والانخفاض الحاد في الإمدادات الروسية في أعقاب الحرب التي تسببت في إغلاق الموانئ. وأبدى أوزدمير قلقه بشأن تأثير ارتفاع الأسعار وقلة الإمدادات على أفقر دول العالم بما في ذلك تعطل شحنات المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وهو منظمة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة. وقال تعتمد العديد من الدول على الإمدادات من روسياوأوكرانيا بالنسبة لبرنامج الغذاء العالمي فالأمر أكثر خطورة إذ يأتي 50 (من الإمدادات) من البلدين .