كشف البيان الأخير لقيادة الدرك الوطني من خلال تدخّل وحداتها عبر 22 ولاية في فترة زمنية لا تتعدّى 24 ساعة على مستوى الطرقات، ما لا يقلّ عن 5 وفيات لقوا حتفهم إثر تعرّضهم لحوادث مرور مروّعة أدّت إلى تسجيل خسائر مادية معتبرة وجسدية مختلفة أسفرت عن إصابة 83 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة· وتشير إحصائيات مصالح أمن الطرقات للدرك الوطني خلال تدخّلاتها في يوم واحد المصادف ل 12 من الشهر الفضيل إلى ارتفاع معدّل الحوادث عبر مختلف ولايات الوطن، حيث تؤكّد الإحصائيات وفاة ما لا يقلّ عن 5 أشخاص إثر تعرّضهم لحوادث مرور مميتة وجرح 83 آخر في 38 حوادث مرور متفرّقة عبر 22 ولاية· حيث اعتلت ولاية باتنة مقدّمة الولايات في حوادث المرور بتسجيلها 4 حوادث جسمانية أدّت إلى جرح 6 أشخاص، متبوعة بولاية ميلة التي سجّلت وفاة شخصين في 3 حوادث متفرّقة أسفر عنه جرح 7 أشخاص، واعتلت ولاية غليزان المرتبة الثالثة بتسجيلها 3 حوادث جسمانية وجرح 5 أشخاص· وقد أحصت المصالح ذاتها العديد من الخسائر المادية التي أتت على 55 وسيلة نقل خفيفة وثقيلة· وتعود أسباب الحوادث المسجّلة التي شهدت ارتفاعا محسوسا مع دخول شهر رمضان المعظّم إلى استعمال السرعة المفرطة أثناء القيادة، خاصّة في الأوقات التي تقارب موعد الإفطار، ناهيك عن عدم احترام قوانين المرور، التعب والتوتّر جرّاء قلّة النّوم والسّهر، دون ذكر الأسباب التقليدية الأخرى المعروفة من غير رمضان كالتجاوزات الخطيرة، المناورات، تهاون الرّاجلين وغيرها من المشاكل الأخرى التي ما تزال تحدث إرهابا في طرقاتنا التي أضحت في السنوات الأخيرة مسرحا لها جعلت الجزائر تحتلّ المراتب الأولى ضمن أكبر الدول الأوروبية·