نأمل أن يجسّد النّاخب الجديد وحيد خليلوزيتش قراراته على أرض الواقع لأن المشرفين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية عوّدونا على التدخّل في صلاحيات المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب التشكيلة الوطنية، وبالتالي يمكن القول إنه من الصّعب على البوسني خليلوزيتش تجسيد ما يريده اللّهم إلاّ إذا تغيّرت ذهنيات الأطراف المحسوبة على هرم تسيير شؤون (الفاف) لأن تجسيد عقلية الاحتراف في الجزائر ليس بالطريقة التي يأمل المعني أن يصل بها إلى إعادة (الخُضر) إلى السكّة الصحيحة· طبعا، احترافية النّاخب الجديد قد تقلق الأطراف التي عوّدتنا على الاصطياد في المياه العكرة، لكن بات من الضروري المرور إلى الاحترافية وعدم البقاء في نفس الحلقة التي تخدم الأطراف التي لا تريد رؤية المنتخب الوطني في أحسن أحواله· صحيح أن انتداب خليلوزيتش كلّف الخزينة العمومية أموالا طائلة، لكن هذا لا يعني أننا كسبنا مدرّبا من الطراز الرّفيع في حال البقاء في نفس السياسة التي تبقى بعيدة كلّ البعد عن الاحتراف الحقيقي المعمول به في البلدان ا لتي تعشق لعب كرة القدم حتى النّخاع لأن في الجزائر من الصّعب على أيّ مدرّب أجنبي تغيير عقلية الأشخاص الذين يزعمون أنهم يعملون بنيّة خالصة من أجل إعطاء دفعة قوية للكرة الجزائرية، وهو ما جعل المنتخب الوطني يدفع الثمن غاليا نظير صرف أموال طائلة نظير الخروج من مونديال جنوب إفريقيا في الدور الأوّل بطريقة لا تشرّف منتخبا كسب ورقة التأهّل بطريقة لن ينساها كلّ جزائري غيور على هذا الوطن العزيز·· وصح فطوركم·