يشتكي سكان حي الموظفين بالعاصمة من مشكل غياب سوق جواري منظم لبيع الخضر والفواكه، حيث أن هذه المنتوجات تعرض في أماكن لا تتوفر على أدنى شروط البيع والنظافة، مما يعيق التجار عن ممارسة مهنتهم بطريقة منظمة وشرعية، كما تسبب هذا المشكل في انتشار الباعة الفوضويين الذين يعرضون منتجاتهم على الأرصفة وفي أماكن لا تتوفر على أدنى شروط البيع، حيث تعرض تلك الخضر والفواكه وكل أنواع مشتقات الحليب تحت أشعة الشمس الحارقة دون مراقبة لاسيما وأننا في شهر رمضان، مما يعرض هؤلاء المواطنين إلى الإصابة بالأمراض المختلفة التي تنجر عن اقتنائهم واستهلاكهم لتلك المواد المعرضة للتلف· وما زاد من تخوف هؤلاء المواطنين هو الغياب التام للنظافة وانتشار أكياس القمامات والأوساخ في كل الأماكن مما شوه صورة الحي، وأدى إلى تلوثه بشكل ملفت، حيث أكد هؤلاء المواطنين في حديث لهم مع (أخبار اليوم) أن تلك الأوساخ جعلت الروائح الكريهة تنتشر في كل الأرجاء، ومن جهة أخرى أكد لنا بعض التجار أنهم يعانون ويمارسون نشاطهم التجاري في ظروف مزرية بسبب تلك الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي من مشاكل اهتراء الطرقات، التي تم حفرها منذ شهرين وتركها ما تسبب في انتشار الغبار ودخوله إلى كامل المحلات، ناهيك عن تسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي المهترئة والمعطلة، كما عبر المواطنون عن مشكل الاكتظاظ الذي يحدث في تلك السوق الفوضوية جراء الإقبال الكبير الذي يشهده، خاصة في هذا الشهر الفضيل حيث تكثر حركة الزبائن مما يعرقل السير على الراجلين وأصحاب السيارات· ويبقى هؤلاء التجار والسكان يتخبطون في تلك المعاناة إلى غاية تحقيق حلمهم الذي يتمثل في إقدام السلطات المحلية على إنجاز سوق جواري منظم، كان من أولويات مطالب هؤلاء إلى جانب رفعهم مطلبهم أيضا في تهيئة الحي وإطلاق حملات تنظيف من أجل إنهاء كارثة النفايات والقذارة·