طالب سكان وبائعو الخضر والفواكه على مستوى حي الحميز بالدار البيضاء من السلطات المحلية إنجاز سوق جوارية منظمة تضمن لهم العمل في ظروف لائقة بعيدا عن المعاناة التي يلاقونها، سواء في فصل الشتاء أو الصيف، حيث أصبح مشكل غياب سوق منظم للخضر والفواكه من أهم الانشغالات التي طرحها هؤلاء، ففي ظل غيابه ينتشر الباعة في المنطقة على مستوى الأرصفة في أماكن لا تتوفر على أدنى الشروط الواجب توفرها للبيع يعرضون الخضر والفواكه في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين، سيما مع انعدام النظافة وفساد بعض السلع، فانتشار باعة الخضر والفواكه في المنطقة تسبب في تشويه منظرها نظرا للانتشار الهائل للأوساخ، إذا أن القمامات غزتها من كل ناحية، مما جعل المنطقة تعرف انتشار كبيرا للروائح الكريهة المنبعثة من بعيد، بسبب القمامات الهائلة التي لا يكلف المتسببون فيها أنفسهم مهمة جمعها وإلقائها في المفرغة العمومية، التجار اكدوا للجزائر الجديدة أنهم ينشطون في ظروف مزرية وقاسية، ويعانون الأمرين من قساوة فصل الشتاء الذي ما إن يحل حتى تحوّل أمطاره أرضية المنطقة إلى مسبح يعج بالأوحال، ناهيك عن امتزاج هذه الأخيرة بالمياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي المهترئة والمعطلة، وكذلك عندما يحل فصل الحر تستمر معاناتهم، إذ يضطر هؤلاء للبقاء طوال النهار تحت الأشعة الحارقة، مما يتسبب في فساد العديد من السلع . وفي سياق ذي صلة، أضاف الباعة أن الإقبال على هذا السوق كبير جدا، حيث يقصده غالبية القاطنين بالمنطقة لشراء مستلزماتهم من خضر وفواكه، وحول المشاكل التي أرهقت المواطنين ناهيك عن انتشار الأوساخ، قال البعض منهم أن اتخاذ الباعة لأرصفة المنطقة شكّل صعوبة بالغة في التحرك والسير، إذ لا تتمكن السيارات من عبورها إلا بصعوبة بالغة، ناهيك عن الصعوبة الكبيرة في اجتياز الطريق بسبب غلقها من طرف المترددين على السوق الذين يقومون بركن مركباتهم بجواره. وحسب قول أحد الباعة فإن تجار الخضر والفواكه يدفعون مستحقات الكراء منذ 6 سنوات، وهم على هذه الوضعية في انتظار إنجاز مشروع السوق الجواري المغطي الذي أعلنت عنه البلدية، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى يومنا هذا، وفي هذا الشأن يطالب تجار الخضر والفواكه بالحميز إضافة إلى سكان المنطقة من السلطات المحلية التدخل العاجل والإسراع بإنجاز سوق منظم تضمن سلامة وصحة المستهلك وراحة الجميع .