مشايخ وأساتذة يُنوهون بخصاله: العلامة آيت علجت أفنى حياته في خدمة الوطن والعلم والدين أجمع المشاركون في برنامج أعلام ومراجع لإذاعة القرآن الكريم يوم الخميس بالنادي الثقافي عيسى مسعودي على شهامة العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت منوهين بطريقته المميزة في تربية وتنشئة الأجيال. وأبرز المشاركون في برنامج أعلام ومراجع المندرجة ضمن سلسلة التكريمات التي تخصصها الإذاعة لتكريم أعلام الجزائر نظير مسيرتهم أن الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت يعد قطبا من كوكبة الصالحين في الجزائر والأمة الإسلامية مؤكدين دوره في تنشئة الأجيال على مدار 80 عاما قضاها الرجل في خدمة العلم. وفي هذا الصدد تحدث تلميذ الشيخ آيت علجت الدكتور محمد الصغير بلعلام إطار سامي سابق وباحث في التراث الإسلامي عن مسيرة العلامة الحافلة مستعرضا انجازات زاوية جد العلامة سيدي يحي العيدلي المؤسسة الدينية والاجتماعية والخيرية المفتوحة لكل الثوار والمناضلين. كما دعا المتحدث ذاته الباحثين إلى توثيق ونشر إسهامات العلامة الذي أفنى حياته خادما لأمته معددا مناقب الشيخ الذي قدم الكثير طيلة حياته ومسيرته النضالية. من جانبه استعرض تلميذ العلامة وصديق ابنه عمر بوخزر مراحل جهاد الشيخ مبرزا فترة نضاله ابان ثورة التحرير حيث كان من الأوائل الذين لبوا نداء الوطن مشيرا إلى دور الزاوية العيديلة الذي ذاع صيتها في كل ولايات وسط البلاد على غرار كل من تيزي وزو البويرة وسطيف وحتى العاصمة. الشيخ أبو عبد السلام مفتي إذاعة القرآن الكريم وتلميذ الشيخ العلامة تحدث بإسهاب عن مناقب العلامة وخصاله الحميدة مستشهدا بوصف صديق العلامة الشيخ محمد الصالح الصديق حين قال إن العلامة الطاهر آيت علجت مدرسة أخلاقية متنقله. وأوضح الشيخ أبو عبد السلام بالقول أن العلامة آيت علجت اجتمع فيه ما تفرق في غيره بحيث كان معلما وفقيها ووليا من أولياء الصالحين مبرزا شغفه الكبير بالمطالعة. من جهته تطرق الصالح آيت علجت ابن العلامة إلى جوانب من حياة والده داخل بيته مؤكدا أن الوالد طبيعي كما يعرفه ضيوفه يعرفه أبناؤه بنفس ذلك التواضع يخدم الكبير والصغير بتلك البشاشة دائم الإبتسامة ويحافظ على الهدوء في البيت يحب الأكل الجماعي رجالا ونساء على نفس المائدة مشيرا إلى حبه الكبير لإستقبال الضيوف ومشاركتهم يومياته.كما تحدث بإسهاب عن علاقة الشيخ مع أحفاده الذي يحرص على ملاعبتهم ومتابعة مستواهم الدراسي. للإشارة فقد تم منح درع تكريمي لعائلة العلامة الشيح الطاهر أيت علجت عرفانا لإسهاماته الجليلة.