الظاهر أن "السوبر مواطن" علاء مبارك، النجل المدلل للرئيس المصري المخلوع والمفزوع أيضا حسني مبارك مازال يحن ل"أيام الجزائر"، حين جعل منه التهجم على بلادنا رمزا من رموز مصر، ونجما بارزا في سماء قنواتها الفضائية، حيث كان يأمر فيطاع، ويتصل فيُسمح له بالتدخل، وتُفتح لكلامه الشاشات والآذان، وهو منذ زمن الفتنة المونديالية الجزائرية المصرية يمتلك علاقة مميزة جدا مع الفضائيات المصرية، يبدو أنها اتخذت شكلا آخر بعد أن صار صاحبنا وراء القضبان من بعد أن كان يعامل كالسلطان.. وتجلى الشكل الجديد من العلاقة بين "المواطن المحبوس" علاء وفضائيات مصر، من خلال قيامه، أكثر من مرة، بوضع يده على عدسات كاميرات بعض الفضائيات التي تحاول تصويره بلباس السجن الشبيه بالكفن أو تصوير والده الذي كان رئيسا ذات يوم.. وبذلك تحول عشق المواطن إياه للكاميرات إلى عداء، فسبحان مغير الأحوال، وجاعل علاء ابن الريّس مجرد مواطن غلبان! ومن المعلوم أن علاء مبارك كان قد كسب شعبية كبيرة في أوساط المتعصبين المصريين خلال "فتنة المونديال"، حين فتح النار على الجزائر حكومة وشعبا إثر تلاشي حلم المصريين في بلوغ كأس العالم، بدعوى ما يعرف بأحداث أم درمان المزعومة، حين اتُهم جزائريون بارتكاب ما يمكن اعتباره "جرائم ضد الإنسانية" بحق فناني وفنانات مبارك!..