ذكر تجمع "أحرار دمشق" أن النظام السوري يمنع معالجة إصابات المظاهرات، سواء كانت بالرصاص الحي أو غيره، إلا في مشافي الدولة التي يوجد فيها رجال الأمن بكثافة، حيث يقومون باعتقال المصاب مباشرة. وأوضح التجمع أن بعض الأطباء الموالين لنظام الأسد يقومون بالاعتداء على المصابين بالضرب والشتم في بعض الأحيان، وأن النظام لا يعتقل المصاب فقط، بل والمسعِف أيضاً في بعض المشافي. وذكرت مصادر من التجمع أن بنك الدم لا يقوم بتزويد المصابين بالدم عند احتياجهم له، وهو ما يدفع بالناشطين إلى إدخال أكياس الدم بشكل خَفِي. ويقول تجمع أحرار دمشق أيضاً إن النظام يصادر جميع المواد الطبية التي يجدها عند اقتحام البلدات أو البيوت، مشيراً إلى أن قوات الأمن قامت باعتقال الأطباء الذين يعالجون المرضى ومحاسبتهم محاسبة شديدة. ويضيف أن سيارات الإسعاف تتعرض أيضاً في بعض الأحيان إلى اعتداءات من رجال الأمن، كما أن عناصر من الأمن يقومون باستخدامها أحياناً لخداع المحتجين وإلقاء القبض عليهم . وميدانيا، قتل شخص صباح أمس الاربعاء برصاص الأمن السوري في جبل الزاوية في محافظة أدلب فيما شنت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في دمشق وريفها شملت اعتقال العشرات. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية (شمال غرب) استشهد صباح أمس اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية"، واشار الى ان هذه القوات "كانت تنفذ عمليات عسكرية وامنية في المنطقة ". واضاف الناشط ان "قوات امنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر امس في حي ركن الدين في دمشق"، مشيرا الى ان العمليات تركزت في "الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها"، واسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، بحسب عبد الرحمن. وذكر مدير المرصد ان "عناصر امنية اقتحمتالثلاثاء بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء"، وتابع أن "الاجهزة الامنية اعتقلت عشرات النشطاء عصر ومساء الثلاثاء خلال حملات مداهمة في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق".