قال سفير إسرائيل لدى مصر إيتسحاق ليفانون إنه لن يغادر القاهرة، وأنه مستمر في عمله حتى تلقيه أي تعليمات من الخارجية الإسرائيلية, فيما تزايدت أعداد المتظاهرين المحتشدين أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة بسبب مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلي. وأضاف ليفانون عبر اتصال هاتفي في تصريحات خاصة للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي إنه لا ينوى مغادرة مصر في الوقت الحالي، داعيا السلطات المصرية لتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها. ولفت التلفزيون الإسرائيلي إلى أنه كان قد تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة عصر الجمعة، في مطار القاهرة الدولي بعد تردد أنباء عن مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد على متن أحدى طائرات خطوط الطيران الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه خلال الاتصال. واستنكر التلفزيون العبري قيام عدد من المتظاهرين بإزالة الحواجز الأمنية الحديدية من أمام الشوارع المحيطة بمقر السفارة دون تدخل من قوات الأمن المصرية لمنعهم من هذا، كما هاجم بشدة الخطوة التي قام بها عدد من الشباب بوضع علم مصر وفلسطين فوق مقر قنصلية إسرائيل بالإسكندرية. في المقابل, طالب المتظاهرون المصريون بتنكيس علم إسرائيل الذي يعتلى السفارة على الفور، فيما حاول بعضهم رفع الحواجز الحديدية الموضوعة أسفل كوبري الجامعة لمحاولة اقتحام السفارة ولكن قوات الأمن تصدت لهم. كما قام بعض المتظاهرين بحرق العلم الإسرائيلي أعلى كوبري الجامعة، والذي شهد شللا مروريا بشكل شبه كامل بسبب احتشاد المتظاهرين عليه. ومن جهتها، دفعت القوات المسلحة بالعديد من الآليات العسكرية والمدرعات إلى حرم السفارة لمنع المتظاهرين من اقتحامها. وكان مصدر عسكري مصري قد صرح بأن جنديين من الأمن المركزي قد استشهدا وأصيب آخران في أثناء قيام طائرة إسرائيلية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي. وقال المصدر إنه في أثناء قيام الطائرة الإسرائيلية بتعقب متسللين داخل الشريط الحدودي على الجانب الآخر ومطاردتهم حتى وصولوا الشريط الحدودي عند رفح، فأطلقت أعيرة نارية عليهم، في الوقت الذي تواجد فيه عدد من جنود الأمن المركزي المصري، فطالتهم النيران. وأضاف المصدر إن إطلاق النار أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة آخرين.