تقدم إيهود باراك وزير الدفاعي الإسرائلي أمس، بإعتذار وصفه الإعلام المصري بالهزيل، عن حادث مقتل ضابط مصري وجنديين على الحدود بنيران طائرة إسرائلية وهو الحادث الذي قررت على اثره مصر سحب سفيرها من إسرائيل للإحتجاج "اندلاع الحرب بين مصر وإسرائيل أمر وارد جدا" وأكد مجلس الوزراء المصري، أمس، أنه أبلغ سفير إسرائيل لدى مصر بضرورة الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين. عقد كبار مسؤولي الخارجية الإسرائيلية مشاورات "عاجلة" بعد قرار مصر سحب سفيرها من إسرائيل، ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس، عن يغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله: "إن إعلانا مصريا في هذا الشأن صدر ونجري مشاورات في هذا الشأن". تأتي هذه التوترات الدبلوماسية، في وقت يواصل فيه مئات المصريين التظاهر أمام مبنى سفارة إسرائيل بالقاهرة، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وغلق السفارة، ورفض إيتسحاق ليفانون سفير إسرائيل لدى مصر الاستجابة إلى مطالب المتظاهرين، مشيرا في أول رد فعل له عن تطورات الأوضاع، أنه لن يغادر مصر، وأنه مستمر في عمله حتى تلقيه أي تعليمات من الخارجية الإسرائيلية، داعيا السلطات المصرية لتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها. وتعليقا على التصعيد في اللهجة المصرية ضد إسرائيل،قال اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي المصري أنه لا يستبعد أن تحدث حربًا بين إسرائيل ومصر في الفترة القادمة خصوصًا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو التي يقصد بها أن مصر أصبحت غير قادرة علي توفير الأمن. وأضاف اللواء مسلم، في تصريحات إعلامية: "إسرائيل لن تقدم علي عمل كهذا لابد أن تفكر كثيرًا في معاهدة السلام وهذا سيتوقف على درجة أهميتها بالنسبة لها". من جهته، قال المحلل الإسرائيلي، أمير آرون، في مقال نشره على صحيفة "هأرتس" العبرية: "أن السلام مع مصر هو اخطر المصابين في تلك العملية". وأضاف: "شكّل السلام مع مصر أهم أعمدة الأمن الإسرائيلي على مدى ثلاثة عقود مضت لكنه أصيب يوم وأصبح وضع السلام مع مصر أكثر سوء من أي وقت مضى". وأضاف "صحيح إن حربا فعلية بين مصر وإسرائيل لم تستأنف ولا يوجد حتى الآن أعمال عدائية بين الطرفين لكن يوجد عداء وهناك عمليات تنفذ دون حسيب أو رقيب". هذا وأعرب كبار المسؤولين الإسرائيليين عن مخاوفهم من أن تؤثر اللهجة المصرية ضد إسرائيل على مستقبل اتفاقية "كامب ديفيد" التي تنص على أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله: "إن معاهدة السلام وبيننا وبين مصر "عنصر جوهري للبقاء" في الشرق الأوسط" مضيفا:"أن إسرائيل لم تكن لديها أي نية للأضرار بأفراد الآمن المصري في الحادث الذي ما زال قيد التحقيق". وتحرص إسرائيل على عدم إلغاء اتفاقية كامب ديفيد لما تؤمنها لها من حماية استراتيجية، وأبرمت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979 وتلتها معاهدة وقعت مع الاردن في عام 1994، مصر أول دولة عربية تبرم معها معاهدة سلام مستقرة، واضطر الجيش المصري للدخول إلى شبه جزيرة سيناء بعد تأزم الأوضاع الأمنية في المنطقة بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ... وتواصل قصف قطاع غزة أصيب، أمس، مواطن فلسطيني في بلدة بيت حانون، إثر تجدد القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة. تأتي عمليات الطيران الإسرائيلي ضد غزة ردا على مقتل 4 من عناصر النخبة في الجيش الإسرائيلي،إثر انفجار قنبلة في أحد المقاهي بمدينة نتانيا الإسرائيلية في مقتل 4 من عناصر النخبة في الجيش الإسرائيلي، كما اعترفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بسقوط صاروخين على مدينة عسقلان، لترتفع أعداد الصواريخ التي وقعت على جنوب إسرائيل منذ أمس وحتى الآن إلى 22 صاروخاً.