روسيا تحذر من تلاحق الأسلحة على كييف أوكرانيا.. دعم عسكري أمريكي بلا حدود لم تتوان واشنطن عن تقديم دعم عسكري سخي لكييف منذ بدء العمليات الروسية في فيفري الماضي لكن موسكو ترى مؤخرا أن هذا الدعم يقترب من خطوط حمراء غير مقبولة إثر ورود تقارير عن عزم الولاياتالمتحدة إمداد حليفها فولوديمير زيلينسكي بصواريخ بعيدة المدى. ق.د/وكالات حذرت وزارة الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة من تقديم هذه الأسلحة البعيدة المدى لأوكرانيا قائلة إنه في حال جرى هذا الأمر فإن أمريكا ستكون قد جعلت نفسها طرفا في النزاع الدائر منذ أكثر من نصف العام. وأورد المصدر أن روسيا سيكون لها الحق في أن تدافع عن نفسها بكافة الوسائل من أجل حماية أراضيها في حال أرسلت الولاياتالمتحدة تلك الأسلحة المتقدمة. ويأتي التحذير الروسي فيما أعلنت القوات الأوكرانية مؤخرا عن استعادة آلاف الكيلومترات من الأراضي التي سيطر عليها الروس خلال الأشهر الأخيرة وذلك عن طريق هجوم مضاد استفادت فيه من دعم واشنطن وحلفائها. في غضون ذلك كشف تقييم صادر عن وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية التي انسحبت من خاركيف شرقي أوكرانيا تركت وراءها أسلحة ذات قيمة عالية وهو ما يعني أن الانسحاب جرى على نحو غير منسق ووسط كثير من الفوضى. لكن خبراء عسكريين حذروا مسؤولي أوكرانيا من الإفراط في الاحتفال والتفاؤل لأن التقدم المفاجئ الذي جرى إحرازه مؤخرا كان بمثابة فوز بمعركة وليس بالحرب برمتها لأن روسيا أكدت مرارا أنها ماضية قدما في العمليات العسكرية إلى حين تحقيق الأهداف المرسومة. ورغم هذا السخاء الغربي تواصل كييف مطالبة الحلفاء الغربيين بتقديم المزيد من الدعم وسط استياء من عدم الحصول على أسلحة متقدمة تستطيع ترجيح الكفة على أرض المعركة. وتنتقد موسكو الدعم العسكري الأمريكي والأوروبي لكييف قائلة إنه لا يؤدي سوى لإطالة الصراع فيما يقول الأمريكيون إن مساعداتهم كانت ناجعة لأنها استطاعت أن تكبح الروس في حرب اعتقدوا أنها ستكون سهلة حتى سرى الاعتقاد بأن كييف ستسقط في غضون أيام قليلة فقط. *دبابة ألمانية مرغوبة وطلبت أوكرانيا من ألمانيا بكثير من الإلحاح أن تقدم لها دبابات من طراز ليوبارد و ماردرز لكن المستشار الألماني أولاف شولتز لم يبد تجاوبا مع ما تريده كييف. وجرى طرح دبابات ليوبارد لأول مرة في سنة 1979 ثم خضعت لتطوير مستمر منذ ذلك الحين ويوجد اليوم ما يقارب 2000 من تلك العربة القتالية في حالة خدمة بالجيش الألماني وجيوش 12 دولة أخرى تشغل عضوية حلف شمال الأطلسي الناتو . وفي الأسبوع الحالي جدد وزير الخارجية الأوكرانية دميتري كوليبا طلبه إلى ألمانيا من أجل الحصول على تلك الدبابات وسط تساؤلات حول سبب التردد الألماني. العذر الرسمي الذي قدمه شولتز لتبرير هذا الإحجام هو أن ألمانيا لا تستطيع ولن تقوم بخطوة تجاه أوكرانيا دون التنسيق مع الحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وهذا الأمر صحيح بحسب كثيرين لأنه ليست ثمة دولة شريكة لبرلين قامت بإرسال دبابات مصنوعة في الغرب إلى أوكرانيا حتى يومنا هذا. وعليه فإن ألمانيا لا تريد أن تكون الطرف الذي يبادر في هذا الصدد حتى لا يقال إنها صاحبة الخطوة الأولى نحو المزيد من التصعيد فيما يقول البعض إن ألمانيا لا تريد تقديم تلك الدبابات لأن مخزونها محدود وبالتالي فإن الأولوية للداخل. ولتجاوز هذا المأزق اقترح باحثون في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وهو مركز دراسات أن تبادر ألمانيا إلى جانب دول أخرى تستخدم ليوبارد إلى إرسال الدبابة المطلوبة والهدف هو أن تكون الخطوة في إطار توافقي وعندئذ سيجري النظر إلى الأمر بمثابة مؤشر على وحدة غربية في وجه موسكو.