الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي: دهزو إلى تكريس الحوار والتشاور لتجسيد مطالب الأساتذة
أكدت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي على مساعيها الدائمة لتكريس الحوار والتشاور لتجسيد مختلف تطلعات الأسرة الجامعية والاستجابة لمختلف انشغالاتهم المهنية والاجتماعية. ودعا الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور مسعود عمارنة بضرورة تكريس ثقافة الحوار البناء والخطاب السلمي المتزن في نطاق الشراكة الاجتماعية الحقة. وجدد في رسالة للأساتذة الجامعيين بمناسبة الدخول الجامعي الجديد 2022/2023 التأكيد على أن الدولة تولي أهمية بالغة للحوار الاجتماعي من خلال تأكيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لذلك في أكثر من مناسبة باعتباره ممارسة مطلوبة ودعامة أساسية من دعائم السير الحسن والاستقرار للمؤسسات ورفع مردوديتها مشيرا إلى الحوار والتشاور القائم في الأطر التي يكفلها القانون شرط من شروط الارتقاء وفعل يترجمه العمل النقابي الحضاري الحريص على الطرح المسؤول والمتفتح على القضايا المهنية والاجتماعية محل اهتمام الأسرة الجامعية. ووقف الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي عند السنة الجامعية 2022-2023 والتي اعتبرها محطة ناجحة وناجعة في مسعى تطوير وترقية الجامعية الجزائرية التي تحصي 112 مؤسسة تعليم عالي و1مليون و700 ألف طالب جامعي منهم 340 طالب جامعي جديدو65 ألف أستاذ جامعي دائم و1600 مخبر بحث مؤكدا أن الاتحادية تعي أهمية الأدوار التي يضطلع بها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تكوين نوعي للنخب من وبلوغ القدرة على تلبية حاجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي وتزويده بمورد بشري ذي جودة عالية استجابة لتطلعات سوق العمل الوطنية وحتى العالمية كما هو معول عليه من طرف الحكومة. وبخوص رؤية الاتحادية لمختلف المطالب المهنية والاجتماعية للأساتذة أوضح مسعود عمارنة أن ذلك من شانه أن يكون عاملا يتماشى وهدف رفع الأداء وتوجيه الطاقات وخدمة للتكوين النوعي ورفع وتيرة الابتكار كعوامل تثبت روافع الإقلاع نحو جامعة الغد. واعتبر الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي الرجوع إلى نمط التعليم الحضوري ضرورة باعتباره من أساسيات العملية البيداغوجية في ظل ما سخرته الدولة من وسائل معتبرة من مقاعد وهياكل بيداغوجية وإقامات جامعية. وبالمقابل أكد عمارنة على ضرورة استثمار تجربة التعليم عن بعد التي كرستها الجامعة في ظل الظرف الاستثنائي ومرافقة هذا النمط التعليمي والانتقال به من كونه خيار فرضته الأزمة الصحية إلى مشروع يجب تغذيته تجاوبا مع سياق التحول الرقمي المنشود كأحد الرهانات الأساسية التي تعول عليها الجامعة الجزائرية. وعبّر الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بتسجيل نتفاءل سنة جامعية جديدة تُضاعف فيها الجهود حتما في مسيرة النهوض بالمؤسسات الجامعية والبحثية وثقتها الكاملة في وزير التعليم العالي الأستاذ بداري كمال وجدارته لرفع الرهان وتحقيق الإضافة النوعية بما له من سيرة علمية ثرية وإسهام بيداغوجي بارز ورصيد تجربة معتبرا مما جعلته أهلا لثقة رئيس الجمهورية الحريص على النهوض بجامعة رائدة في جزائر جديدة ترتقي بالتكوين البيداغوجي والتطوير العلمي وتعزيز علاقة الجامعة بمحيطها وتحقيق ما هو منشود من تطلعات لإرساء الجودة والحوكمة وبلوغ ما تنشده الدولة في سياق استراتيجية رصينة تراهن على النخبة وعلى الجامعة كقاطرة للتنمية.