بايدن: أمريكا ستدافع عن تايوان في حالة تعرضها للغزو تايوان.. حلقة صراع جديدة بين واشمطن وبكين أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لغزو عسكري صيني وذلك في مقابلة أذيعت الأحد. ولدى سؤاله في لقاء مع برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس عما إذا كانت القوات الأمرسكية ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تطالب الصين بضمها أجاب بايدن: نعم إذا كان هناك هجوم غير مسبوق في الواقع . كما تطرق بايدن إلى تحذيره لنظيره الصيني شي جين بينغ من الضرر الذي يلحق بمناخ الاستثمار إذا انتهكت بكين العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا. وقال بايدن إنه أخبر شي بأن انتهاك العقوبات سيكون خطأ فادحا لكنه أكد أنه حتى الآن لا يوجد مؤشر على أن الصين دعمت بنشاط المجهود الحربي الروسي بالأسلحة . وقال بايدن إنه ألقى التحذير في مكالمة هاتفية بعد وقت قصير من لقاء شي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 4 فيفري الماضي حيث أعرب الرئيس الصيني عن دعمه لنظيره الروسي. وأوضح: حتى الآن ليس هناك ما يشير إلى أنهم (الصينيين) قدموا أسلحة أو أشياء أخرى تريدها روسيا . كما رفض الرئيس الأمريكي فكرة أن التحالف الصيني الروسي يعني بشكل فعال أن الولاياتالمتحدة تخوض نوعا جديدا من الحرب الباردة وقال: لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيدا . *الاستخبارات الأمريكية تدخل على الخط وكانت الاستخبارات الأمريكية قد كشقت عن طموحات الصين لضم جزيرة تايون في غضون الخمس سنوات المقبلة بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية. وقال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد كوهين إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ جيشه بأنه يريد أن يكون لدى الصين القدرة على السيطرة على تايوان بالقوة بحلول عام 2027. وأضاف كوهين في مؤتمر استخباراتي في ولاية ماريلاند يوم الجمعة أن الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد حاليا أن بكين اتخذت قرارا سواء بالمضي قدما أم لا بهذا الشأن. وتابع: ما نعرفه هو أن الرئيس الصيني أبلغ جيشه أنه بحلول عام 2027 يريد أن تكون لديه القدرة على السيطرة على تايوان بالقوة إذا اختاروا ذلك . وذكر المسؤول الأمريكي أن تقييمنا هو أنه لم يتخذ قرارا بفعل ذلك لكنه طلب من جيشه أن يضعه في موقف حيث إذا كان هذا ما يريد فعله فسيكون قادرا على ذلك . وأضاف كوهين: لا يزال تقييم الاستخبارات هو أن الرئيس الصيني مهتم بتايوان وبالسيطرة عليها من خلال وسائل غير عسكرية . وذكر المسؤول الأمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية تولي اهتماما كبيرا للدروس التي تتعلمها الصين من الحرب في أوكرانيا. وقال: نحن نراقب بعناية كيف يفهم الصينيون الوضع في أوكرانيا وكيف كان أداء الروس وكيف كان أداء الأوكرانيين والآثار المترتبة على ذلك بالنسبة لخططهم الخاصة كما قد تكون في تايوان . والخميس اعتبرت الصين أن مشروع قانون أمريكي ينص على إرسال مساعدات عسكرية مباشرة إلى تايوان يبعث رسائل خاطئة خطيرة إلى قوى الاستقلال والانفصال في تايوان . وتصاعد التوتر بين الصينوالولاياتالمتحدة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان. وخلفت زيارة بيلوسي إلى تايبه أزمة كبرى في بحر الصين حيث أجرت بكين تدريبات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر ردا على تلك الخطوة الأمريكية. ولا تستبعد الصين استخدام القوة العسكرية لإخضاع الجزيرة لسيطرتها بينما ترفض تايوان مطالب بكين بالسيادة عليها قائلة إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط وإن شعب تايوان وحده هو الذي يملك حق تقرير مستقبله.