الخفاف و البغرير للمتمدرسين الجدد عادات مميّزة في اليوم الأول من المدرسة تتمسك العائلات الجزائرية ببعض العادات والطقوس احتفالا بدخول الطفل للمدرسة لأول مرة وتشجيعا له في أولى خطواته وتحضيره النفسي للدراسة وهي على الرغم من بساطتها إلا أنها تلعب دورا هاما في تحبيب الدراسة. نسيمة خباجة تلتزم العائلات الجزائرية ببعض العادات والتقاليد منذ أمد بعيد لتحضير أبنائها المتمدرسين لأول مرة وتهدف كلها إلى التهيئة النفسية للطفل وكذا تحبيب المدرسة له بعد ارتباطه الطويل بأسرته وانفصاله عنها مرة واحدة فهو ليس بالأمر السهل على الطفل ذي الخمس أو ست سنوات لذلك اتجهت بعض الأمهات إلى اعتماد طرق وحيل من شأنها أن تقرب الطفل الصغير من المدرسة وتجذبه نحوها وهي طرق بسيطة تتمسك بها النسوة صبيحة الدخول المدرسي بحيث تنهض أغلب النسوة لإعداد الخفاف أو السفنج وهو أكلة معروفة ذاع صيتها بين الجزائريين وهي تجذب الفأل الحسن وكرمز للخفة واعتمد تحضيره للطفل الصغير تيمنا بخفة رأسه في فهم الدروس كما لا تنسى الأم تقديم أطباق منه إلى الجيران والأحباب تعبيرا عن فرحها بدخول ابنها أو ابنتها إلى المدرسة إلى جانب قطع السكر التي تعد الحاضرة الأولى في ذلك اليوم بحيث توضع قطعة منه في فم الطفل قبل خروجه من البيت من طرف الأم أو الجدة فألا بأنْ يكون طعم مشواره الدراسي حلوا كقطعة السكر ولا ننسى الحلة الجميلة التي يكون عليها الطفل أو الطفلة من حيث اللباس وتصفيف الشعر بحيث تتزين بهم الشوارع في اليوم الأول من الدخول المدرسي وكأنه يوم عيد. عادات إيجابية لابد منها اقتربنا من بعض النسوة فأجمعن على أن تلك العادات تحمل ايجابيات عديدة ولابد من التمسك بها لخلق جو محبب للدراسة وتأقلم الطفل اكثر مع المدرسة لاسيما التلاميذ الجدد تقول السيدة شريفة ان الدخول المدرسي كانت تحكمه عادات الزمن الجميل بحيث تحضر الامهات والجدات بعض الاكلات التقليدية والاطباق الحلوة للاطفال لاستقبال العام الدراسي الجديد بمعنويات مرتفعة ولتحبيب المدرسة ولحسن الحظ لازالت بعض العائلات تتمسك بها على غرار تحضير الخفاف والبغرير والرفيس وحتى الطمينة وهي كلها عادات جميلة لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال خلال اليوم الاول من المدرسة. نفس ما عبرت به الحاجة حفصة قالت إن الدخول المدرسي هو مناسبة هامة لابد ان تحتفل بها العائلات بتحضير الاطفال نفسيا والابتعاد عن كل الضغوطات على غرار ممارسة تلك العادات الحميدة التي ورثناها ابا عن جد بحيث كان الفأل الحسن يطغى على كل المناسبات لاسيما الدخول المدرسي كموعد مهم بالنسبة للأمهات والأطفال بحيث كانت الام تحضر اشهى الاطباق لأطفالها صبيحة اليوم الاول من الدراسة ويستفيد منها اكثر المتمدرس الجديد على غرار السفنج والمقروط والطمينة والكعك وهي تحمل اهدافا في تهيئة الاطفال للمشوار الدراسي وترغيبهم في الدراسة وكان لابد من الالتزام بها لدى الاجيال المتعاقبة كونها عادات حميدة وايجابية جدا. وعلى الرغم من اندثار تلك العادات لدى بعض الأسر وجب عدم الاستهانة بها كونها تلعب دورا هاما في التأهيل النفسي للطفل وترغيبه في الدراسة.