في قيادة الوساطات لحل النزاعات الدولية إشادة أممية بدور الجزائر.. ف. ه أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي أمس السبت بنيويورك ب الدور البارز الذي تلعبه الجزائر في نشر السلم في جوارها الاقليمي وعلى الساحة الدولية عامة وب سجلها الحافل في قيادة الوساطات لإنهاء النزاعات الدولية. جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أشاد ب الدور البارز للجزائر في نشر السلم والاستقرار في جوارها الاقليمي وعلى الساحة الدولية بصفة عامة . وفي هذا السياق أعرب السيد كوروشي عن اعجابه ب السجل الحافل والمتميز للدبلوماسية الجزائرية في قيادة الوساطات لإنهاء النزاعات متطلعا ل مساهمتها الحكيمة في معالجة التحديات التي تفرضها التوترات المتزايدة على الساحة الدولية . كما أعرب رئيس الجمعية العامة عن تقديره للدعم الذي تقدمه الجزائر ومساهمتها المعتبرة في سبيل انجاح رئاسته لهذا الجهاز الاممي. من جهته هنأ السيد لعمامرة خلال اللقاء تشابا كوروشي على انتخابه رئيسا للدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأعرب له عن دعم الجزائر وتطلعها للعمل الوثيق تحت قيادته لتجسيد أولويات هذه الدورة في مجالات السلم والامن والتنمية المستدامة وحقوق الانسان. لعمامرة يجتمع مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل اجتمع وزير الشؤون الخارجية يوم الجمعة بنيويورك مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل بقيادة الرئيس السابق للنيجر محمدو إيسوفو وذلك في إطار مشاركته في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تركزت المحادثات مع رئيس وأعضاء الفريق حول التحديات السياسية والأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء وآفاق معالجتها حيث أحاط السيد لعمامرة ضيوفه بالجهود التي تبذلها الجزائر لاستعادة الأمن والاستقرار وتشجيع التنمية في هذا الفضاء الذي يمثل جوارها المباشر. كما أطلعهم على المبادرات التي أطلقتها الجزائر بهدف تعزيز التعاون الاقليمي وتنشيط الآليات العملياتية التي تجمع دول المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الفريق قد تم تأسيسه بالتعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وكذا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حيث تم تنصيب أعضائه رسميا يوم 22 سبتمبر. وتشمل العهدة الموكلة إلى الفريق إجراء تقييم مستقل وتقديم توصيات محددة لمعالجة التحديات التي تواجهها دول منطقة الساحل والصحراء وتعبئة الموارد اللازمة لضمان استجابة مستدامة لها. ويتألف الفريق تحت قيادة الرئيس السابق للنيجر محمدو إيسوفو من دونالد كابروكا وزير المالية السابق في رواندا والرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي والسفيرة ليلى زروقي ممثلة الأمين العام السابقة والرئيسة السابقة لبعثة مونوسكو (بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية) وسوياتا مايغا المحامية والرئيسة السابقة للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومحمد بن شمباس ممثل الأمين العام السابق لغرب إفريقيا والساحل. .. ويُجري لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدة دول استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة يوم الجمعة من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو أومارو سيسوكو امبالو في سياق مشاركته في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويندرج هذا اللقاء في إطار التواصل والتنسيق الدائمين بين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ونظيره من غينيا بيساو الذي يرأس حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر نهاية شهر أوت المنصرم. كما أجرى الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والإفريقية بهدف التشاور والتنسيق بشأن أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشكلت هذه اللقاءات فرصة لإطلاع الشركاء الأجانب بالجهود والمساعي التي تبذلها الجزائر لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي وكذا على الساحتين العربية والإفريقية. وفي هذا الإطار شكل اللقاء الذي جمع الوزير لعمامرة مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون فرصة لتباحث عديد المواضيع والتنسيق بشأن ترقية ترشيحي البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025. كما تم التوقيع بهذه المناسبة على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي وتأسيس اللجنة الحكومية المشتركة. كما تباحث الوزير لعمامرة مع نظيره من مملكة هولندا فوبكه هويكسترا حول آفاق تعزيز الشراكة بين البلدين خدمة لأجندة السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل والصحراء وتبادل الوزيران وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وجهود الجزائر الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. والتقى الوزير لعمامرة أيضا مع نظيره البرتغالي جواو غوميز كرافينيو حيث تطرقا إلى مسائل تتعلق بالتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة مشددين على أهمية تثمين الارث التاريخي المشترك بين البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية. وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيرته البلجيكية حاجة لحبيب تناول الطرفان مواضيع عدة متعلقة بالشراكة الثنائية بين البلدين والتوترات الراهنة على الساحة الدولية فضلا عن مستجدات الأوضاع في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط. الوزير لعمامرة استقبل أيضا وزير الدولة البريطاني اللورد طارق محمود أحمد وتناقش معه حول آفاق تعزيز الشراكة الثنائية والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة لاسيما تلك المتعلقة بالسلم والأمن. من جانب آخر وخلال المحادثات الثنائية التي جمعته مع نظيره من زيمبابوي فريديريك شافا اتفق الطرفان على تكثيف التواصل على مختلف المستويات لتنمية البعد الاقتصادي للعلاقات التاريخية بين البلدين مع مواصلة الجهود لتعزيز سنة التشاور والتنسيق وتبادل الدعم في الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي.