أعرب بعض المواطنين المستعملين ل خط بئر توتة والبليدة عن استيائهم الشديد من غياب خطوط نقل مباشرة إلى وجهاتهم، الأمر الذي أثقل كاهلهم، ويضاف إلى مشكل الندرة في الخطوط هذا، مشكل الاكتظاظ الذي تعانيه تلك الحافلات القادمة من محطة تافورة، لكونها غالبا ما تأتي ممتلئة عن أخرها مما يصعب على هؤلاء المتوجهين من بئر توتة إلى البليدة وبوفاريك الحصول على مقعد أو مكان للوقوف ضمن ذلك العدد الهائل للمسافرين، الأمر الذي يضطرهم بالتالي الى الانتظار عدة ساعات، حتى يتمكنوا من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم، ورغم رفعهم لعدة شكاوي، في العديد من المناسبات للسلطات المعنية من أجل النظر في حل المشكل إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا على حد تعبيرهم، ويبقى المواطنون يعانون من هذه الأزمة، خلال فصل الصيف وفصل الشتاء، لا سيما ونحن في هذه الأيام التي تعرف درجة حرارة عالية للغاية، يضاف اتليها ظروف الصيام عامة، التي يزيد من صعوبتها أزمة النقل بالدرجة الأولى، وهي أزمة مطروحة عبر العديد من المحطات، وعلى مدى خطوط كثيرة من والى العاصمة، وحتى في داخل العاصمة نفسها. ولدى اقترابنا من بعض المواطنين عبروا لنا عن سخطهم من الوضع الذي يلازمهم منذ سنوات طويلة دون أن يعرف حلا لمشكلتهم العالقة والمتمثلة في توفير خط مباشر يقلهم إلى مقصدهم، واعتبروا أن الوقت قد حان للنظر في مشكلهم هذا الذي لازمهم لسنوات خلت، خصوصا أنه على مستوى بلدية بئر توتة فقد تم فتح خطوط نقل بينها وبين بعض المناطق المعزولة دون النظر في توفير الخط الذي اعتبره هؤلاء المواطنون من أولويات مطالبهم ألا وهو الخط الذي يربطهم بكل من بليدة وبوفاريك، خصوصا العاملين منهم في هذه المنطقتين الذين يجدون أنفسهم ضحية المعاناة اليومية من تلك الإكتظاظات والنقص الفادح لوسائل النقل خاصة في شهر رمضان الذي تزامن مع الحرارة الشديدة وأضاف هؤلاء من خلال حديثهم أن الأوضاع تزداد تفاقما في فصل الشتاء. من جهة أخرى فان المحطة المذكورة، لا تتوفر على أماكن تحميهم من الأمطار، مما يجبر هؤلاء في غالب الأحيان إلى اللجوء لسيارات الأجرة هذه الأخيرة التي يغتنم سائقيها فرصة حاجة هؤلاء للإسراع للالتحاق بمناصب عملهم في الوقت، من أجل رفع الأجرة والتي تصل حسب شهادة هؤلاء في بعض الأحيان إلى 600 دج من بئر توتة إلى البليدة، وهو الأمر الذي أتعب كاهلهم خصوصا أن هؤلاء يضطرون إلى الانتقال إلى تلك المنطقة يوميا، فيما أن مبلغ التذكرة في الحافلة لا يتعدى 30 دج، وعليه يناشد هؤلاء المسافرون الجهات المعنية وعلى رأسهم مديرية النقل بضرورة توفير خطوط نقل مباشرة تقلهم إلى كل من البليدة وبوفاريك.