أبدى مستعملو الخط الرابط بين بلدية بئر خادم وتافورة عن سخطهم الشديد بسبب غياب خطوط نقل مباشرة من بئر خادم باتجاه تافورة، وباعتبار كثرة الطلب عليه، يضطر مستعملو هذا الخط إلى انتظار الحافلات القادمة من مدينة البليدة أو بئر توتة بإتجاه مقصدهم، والتي غالبا ما تكون ممتلئة عن آخرها وبالتالي فإن معاناة المسافرين، تطول لحين مرور حافلة بها مقاعد شاغرة، ليندفع الجميع نحوها، محدثين حالة من الفوضى والزحام، إلا أن يضطر القابض إلى التدخل لتنظيمهم، وقد أوضحت إحدى السيدات أن هذا الحال يستمر طيلة أيام السنة، غير أن معاناتهم تتضاعف بحلول فصل الشتاء، بسبب غياب الواقيات، وإن كانوا يتحملون حرارة الصيف الحارقة حسبها فإن الكثيرين يعانون في فترات الشتاء بسبب تساقط الأمطار، والأسوأ من ذلك أنهم ينتظرون على حافة الطريق السريع مما يجعلهم معرضين لخطر الحوادث، ونفس المشكل يجده المسافرون باتجاه ساحة الشهداء، في حين يفضل كثير من المسافرين التغيير، حيث يستقلون الحافلات المتوجهة إلى بن عكنون، ومن تم يغيرون اتجاههم نحو تافورة، وهو أمر مرهق حسب محدثينا، بسبب تضييع الكثير من الوقت نظرا للازدحام الشديد الذي يعرفه هذا الخط على مدار الاسبوع، كما أكد أحد المسافرين أن العديد من الخطوط الأخرى تعرف نقصا فادحا في عدد الحافلات مقارنة مع الكم الهائل للمسافرين على غرار الخط الرابط بين بئر خادم وبني مسوس، وبئر مراد رايس، كما اشتكى محدثونا من المعاملة السيئة التي يلقونها من طرف سائقي الحافلات والقابضين، بسبب تحميل حافلاتهم فوق طاقتها، وملئها بأكبر عدد ممكن من المسافرين الذين يجدون صعوبة في الوقوف، وذلك حسبهم بسبب جشع السائقين، لذلك طالب بضرورة تحسين الخدمات على مستوى خطوط النقل.