حذر حاكم ولاية النيل الأزرق في جنوب السودان من اتساع العنف ليشمل قوميات لم تكن طرفا في الصراع متعهدا بحسم الأوضاع هناك وذلك بعد مقتل 223 شخصا خلال يومين في مواجهات قبلية. وكان حاكم ولاية النيل الأزرق قد أعلن حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف القتال القبلي. كما كلف المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع ب التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي . وقال وزير الصحة في إقليم النيل الأزرق جمال ناصر إن نحو 200 مصاب نقلوا إلى مستشفيات الدمازين وود الماحي وإن المخزون الإستراتيجي للأدوية نفد. وأضف الوزير أن عدد النازحين الذين فروا نتيجة تجدد القتال القبلي بالولاية وصل إلى أكثر من 3 آلاف نازح يتوزعون في 3 مدارس تفتقر لأبسط مقومات الحياة. وبدأت أعمال العنف عندما احتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على خلفية ما اعتبروه تمييزا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.