أَعلَن الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد، وعين حاكمًا عسكريًّا عليها بعد يومين من اندلاع القتال فيها بين الجيش وجيش جمهوريَّة جنوب السودان المستقلَّة حديثًا. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد: "إن قوات الجيش الشعبي التابعة للحركة الشعبيَّة -التي تحكم جمهوريَّة جنوب السودان والموجودة في ولاية النيل الأزرق بشمال السودان- نفَّذت هجمات على مدينة الدمازين عاصمة الولاية وأكثر من أربع مناطق أخرى خارج المدينة". وأضاف أن "الجيش الشعبي حشد قواته للقيام بهجوم متزامن على عددٍ من وحدات الجيش السوداني، لكن الجيش السوداني تمكَّن من دحر القوات المهاجمة وبسط سيطرته على المدينة بالكامل". وبدورها, قالت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانيَّة سناء حمد: "إن القوات المسلحة السودانيَّة سيطرت على الوضع داخل مدينة الدمازين مع الساعات الأولى لفجر يوم الجمعة". وأفادت الوزيرة بأن القوات السودانيَّة تصدَّت لهجوم منظَّم من قِبل قوات الحركة الشعبيَّة على أفراد الجيش في مناطق أم جرفة وأولو والتعلية، مع تحرك عسكري للحركة الشعبيَّة من دندرو باتجاه مدينة الدمازين. وكانت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبيَّة/ قطاع الشمال في ولاية النيل الأزرق قد تجدَّدت الجمعة، وتبادل المسئولون في كل من السودان وجمهوريَّة جنوب السودان الاتهامات بالمسئوليَّة عن اندلاع القتال الذي بدأ يوم الخميس. ويخشى المراقبون من اتساع دائرة القتال لتشمل مناطق شهدت اشتباكاتٍ في المرحلة الأخيرة، ومنها جنوب كردفان وأبيي، وأوضحت المصادر ل "الجزيرة" أن الاشتباكات المتواصلة في منطقة الدمازين قد تنذر بوقوع حرب.