أفادت السلطات السودانية بارتفاع ضحايا الاقتتال العرقي جنوبي البلاد إلى 200 شخص. ودعا المسؤولون المنظمات الإنسانية إلى المساعدة في دفن الجثث. واندلعت مواجهات عنيفة بين عرقيتي الهاوسا والبارتا بسبب خلافات حول الأراضي. وقال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في منطقة ود، الماحي عبد العزيز الأمين، إن "حوالي 200 شخص قتلوا" في ثلاث قرى "وبعض الجثث لم يتم دفنها حتى الآن. وأعلن حاكم ولاية النيل الأزرق الجمعة حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة "لوقف" القتال القبلي. وجاء في مرسوم أصدره أحمد العمدة بادي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أنه "يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يوما". كذلك كلّف المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع "التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي". وكان مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى قال لوكالة فرانس برس الخميس إن الاشتباكات القبلية أسفرت عن "مقتل 150 شخصا بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86" آخرون يومي الأربعاء والخميس في المنطقة الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الخرطوم. وفرضت السلطات منذ الاثنين حظر تجول ليليا بعد مقتل 13 شخصا وفق الأممالمتحدة، في اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة.