كشف أسطورة كرة القدم الجزائري رابح ماجر عن استعداده للترشّح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) إذا ما لقي إجماعا لدى كافّة الأطراف· قال ماجر لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) أوّل أمس الاثنين: (لا أبحث عن الشهرة أو المناصب، أريد أن أقول فقط أنا تحت تصرّف بلادي التي لم أتوان لحظة في خدمتها)· وتابع ماجر يقول: (صراحة منصب رئيس اتحاد الكرة يهمّني كثيرا، لكن يجب التريّث حتى يمكن معرفة إذا ما كان هناك إجماع لدى أعضاء الجمعية العمومية والجهات الأخرى حول شخصي)، وأضاف: (الكرة الجزائرية بحاجة إلى ثورة على جميع المستويات، إذا ترأست الاتحاد سأغيّر كلّ شيء، سأساعد رؤساء الأندية على تجاوز المشاكل التي يتخبّطون فيها، كما سأعمل على إعادة الاعتبار للإطارات الجزائرية وإطلاق ورشات متعدّدة للنهوض بمختلف المنتخبات العمرية والتخلّي عن منطق استبعاد الآخرين)· وبشأن نتائج المولودية والشبيبة في المنافسات القارّية هذا الموسم قال ماجر: (عندما تخسر مولودية الجزائر برباعية أمام الوداد ولا تحقّق إلاّ نقطة واحدة في ثلاث مباريات في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وعندما يخسر شبيبة القبائل ثلاث مرّات متتالية في كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف)، إضافة إلى ما حدث للمنتخب الأوّل في لقاء الإيّاب أمام المغرب فإن ذلك يعني إن الكرة الجزائرية ليست بخير ويجب الإسراع في إنقاذها)· وأكّد ماجر أنه سيضع خبرته ومعارفه التي اكتسبها من خلال احترافه في أوروبا لحوالي عقد من الزمن تحت تصرّف الاتحاد، وأنه لن يسعى على حسابه للفوز بالمناصب في الاتحادات الدولية والقارّية والإقليمية· وكان ماجر البالغ من العمر 52 عاما، أوّل لاعب إفريقي وعربي يتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة سابقا) مع فريقه بورتو البرتغالي عام 1987، وهي السنة التي توّج فيها بجائزة أفضل لاعب إفريقي، كما قاد منتخب بلاده إلى التتويج باللّقب الأوّل والأخير لبطولة كأس أمم إفريقيا 1990· وبعد مسيرة احترافية ناجحة ضمن أندية الرسينغ الباريسي وتور الفرنسيين وبورتو البرتغالي وفالنسيا الإسباني والسدّ القطري، تولّى ماجر تدريب المنتخب الجزائري مرّتين، الأولى من أفريل 1994 إلى ماي 1995 والثانية بين عامي 2001 و2002، لكن دون أن يحقّق نجاحات تذكر· نشير في الأخير إلى أن محمد روراوة الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) يعتزم ترك منصبه على هامش الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد المقرّرة في نهاية ديسمبر أو جانفي المقبلين بسبب ما تردّد حول معاناته من الإرهاق، إضافة إلى خلافاته مع الجهات الحكومية·