يطالب سكان قرية أولاد أعمر ببلدية بئر بن عابد التابعة لدائرة القلب الكبير، السلطات المعنية بمدهم بيد المساعدة لأجل العودة إلى أراضيهم وأرزاقهم التي هجروها منتصف تسعينيات القرن الماضي، تحت طائلة التهديدات اليومية من طرف الجماعات الإرهابية التي شنّت عديد المجازر والاغتيالات راح ضحيتها أزيد من 60 مواطنا ومن كل فئات الأعمار. حسب ما تضمنته عريضة احتجاج تلقت »أخبار اليوم« نسخة منها، يطالب سكان فرقة أولاد أعمر ببلدية بئر بن عابد الواقعة بشرق المدية المسؤول التنفيذي الأول على مستوى الولاية بضرورة مساعدتهم على العودة إلى مساكنهم التي أصبحت أثرا بعد عين؟؟؟، وحسب بعضهم فإنهم غادروها في مطلع جانفي 1995 تحت التهديدات الإرهابية إذ تعتبر هذه القرية أول من تصدى لهمجية الدمويين فقدوا على إثرها خيرة أبنائهم واليوم بعد أن انقشعت ضبابة الإرهاب وعودة المياه إلى مجاريها أقدم أزيد من 65 عائلة على التجمع فيما بينهم بهدف التشاور في أمر العودة إلى قريتهم التي تحولت إلى أطلال بفعل الإهمال ويد الغرباء التي عاثت فسادا في كل شيء من ممتلكاتهم، ولإثبات نية العودة سبق لهم وأن جمعتهم لقاءات بالسلطات البلدية وقد تعهد حسب مصادرنا المسؤول الأول على مستوى البلدية بمساعتهم وتبليغ انشغالهم إلى أعلى السلطات، وتجدر الإشارة أن هؤلاء السكان لم يسبق لهم وأن استفادوا من أي مساعدة من قبل الدولة كما أن أغلبيتهم من الطبقة الفقيرة القاطنة بالبيوت الهشة، الأمر الذي اضطرهم إلى المطالبة بالعودة خاصة وأن أغلبيتهم يمارس مهنة الزراعة المعيشية التي تعتبر مصدر معيشتهم الرئيسية، ومن بين المطالب التي حملتها شكواهم لتوفير ظروف العودة وبصفة نهائية تدعيمهم بحصة خاصة للبناء الريفي موجهة لهم أساسا وفق ما ينص عليه قرار رئيس الجمهورية القاضي بإعطاء الأولوية للبناء الريفي للسكان الذين يريدون العودة، كما طالبوا بإعادة تهيئة طريق الحزام الرابط بين القرية ومقر البلدية على مسافة 3 كلم، مع العلم أن ذات الطريق كان مبرمج لتعبيده بداية تسعينيات القرن الماضي غير أن سنوات الجمر أجلت الانطلاقة الحقيقية للمشروع، بالإضافة إلى هذا يطالب السكان بتزويدهم بخزان مائي وإنجاز حنفيات عمومية للماء الشروب، وفي السياق ذاته يبقي أمر العودة مرهون بإعادة إصلاح الشبكة الكهربائية التي تعرضت إلى عمليات السطو على الكوابل النحاسية، ومن جهة أخرى يأمل السكان في الاستفادة من برنامج محافظة الغابات والمتمثل في منحهم حصص لغرس الأشجار المثمرة وتربية النحل المناسب لطبيعة المنطقة المتميزة بالطابع الغابي، ومن دردشتنا مع بعضهم فإنهم يرغبون فعلا في العودة إلى أراضيهم شريطة حصولهم على البناء الريفي المرتب في الدرجة الأولى من مطالبهم السالفة