اختتمت أوّل أمس فعاليات الطبعة الثالثة للأيّام المسرحية الأمازيغية (ثامكثبوث) التي احتضنت أشغالها على مدار أسبوع كامل قرية (آيت لمعالم) الكائنة ببلدية آيت بوادو بدائرة واسيف· تنظيم التظاهرة جاء تحت إشراف مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو بالتنسيق مع الجمعية الثقافية (ثامكثبوث)، وكذا المسرح الجهوي (كاتب ياسين) بتيزي وزو والسلطات المحلّية لبلدية آيت بوادو تكريما لمؤسسي المسرح الهاوي الأمازيغي كلّ من أحمد بوعزيز، حوسين هارون، رابح لابادن، بوعزيز سعيد، عليلي محمد، ساحل علي وإيدير حوسين. حيث مثّلت التظاهرة مناسبة قيّمة لاكتشاف الأسماء الصاعدة والمواهب الكثيرة للهواة عبر إقليم الولاية، هؤلاء الذين رحّبوا بهدف التظاهرة التي تعتبر جسر تواصلا بينهم وبين المسؤولين من أهل المسرح، وكذا الجمهور وفرصة لتبادل الخبرات· وقد تمّ تقييم أعمال الفرق التسع المشاركة من داخل الولاية وخارجها وتوزيع جوائز تعتبر في جوهرها تشجيعية ومحفزّة للمشاركين، حيث انتزعت جائزة أحسن عرض للطبعة الثالثة مسرحية (آشنقو) لجمعية (ثامكاثبوث)، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم لفرقة ماشاهو المنحدرة من منطقة إفرحونن أقصى شرق مدينة تيزي وزو. أمّا جائزة أحسن أداء نسوي فعاد لكلّ من الممثّلتين الصاعدتين حاج سعيد فيروز وحاج سعيد وردية من جمعية الحياة ببلدية بوغني، وجائزة أحسن نص مسرحي للمدعو (آيت جدي) من ولاية وهران، أمّا أحسن ديكور فظفرت به فرقة نوميديا من برج منايل ببومرداس، وتحصّلت فرق وأسماء فنّية أخرى صاعدة على جوائز تشجيعية عرفانا بالمجهودات المبذولة في سبيل ترقية المسرح الأمازيغي· وأكّد مدير المسرح بالنيابة الذي تقلّد مهامه حديثا على إدراة مسرح كاتب ياسين بتيزي وزو أن هذا الأخير يعدّ ركحا مفتوحا أمام جميع المواهب الصاعدة الموجودة في تيزي وزو، والتي من شأنها خلق جيل مسرحي جديد بأفكار وأعمال جديدة تخدم المنطقة وتعكس واقع المجتمع القبائلي، وتتمكّن من أن تكون سفيرة له في مختلف ربوع الوطن وحتى خارجه·