تحت شعار"حوار، تكامل وتواصل" إنطلقت أول أمس بدار الثقافة "مولود معمري" لولاية تيزي وزو فعاليات الأيام المغاربية للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية واللغات الأصلية التي تحتضنها عاصمة القبائل بمشاركة 13 فرقة من مختلف ولايات الوطن بالإضافة إلى فرقتين من المغرب وتتواصل إلى غاية ال12 من هذا الشهر وتضمن برنامج هذه التظاهرة -المبادر إليها من طرف مديرية الثقافة و المسرح الجهوي لتيزي وزو- تقديم نخبة من المسرحيات من بينها "ثيسليث نوزرو"( عروس الصخرة) التي ستعرضها فرقة من منطقة الحسيمة المغربية و"اوزو نتايري " للمسرح الجهوي لبجاية. كما سيستفيد هواة الفن الرابع بتيزي وزو من سلسلة من المحاضرات تعالج في معظمها تجارب المسرح الأمازيغي في بلدان إفريقيا الشمالية من ضمنها"حفلات شعبية قبل المسرح بالقبائل" و"وضعية الثقافة الأمازيغية في المسرح المغاربي" و "العلاقة ما بين المسرح الأمازيغي والمسرح المغاربي". وأكد مدير الثقافة خلال كلمته بمناسبة تدشين هذه التظاهرة التي حضرها جمع كبير من الفنانين وممثلي الحركة الجمعوية عن إدراج "هذه الطبعة الأولى للمسرح الأمازيغي في إطار جهود وزارة الثقافة الرامية إلى جعل ولاية تيزي وزو قطبا لترقية الثقافة الأمازيغية وذلك من خلال التأسيس -كما قال- "لمهرجان وطني للسينما و المهرجان العربي- الإفريقي للرقص الشعبي والمهرجان المغاربي للمسرح الأمازيغي وعدد من المواعيد الثقافية الأخرى التي ما فتئت تحتضنها المنطقة". وتضمن برنامج اليوم الأول لهذا الموعد الهام لهواة المسرح الأمازيغي تقديم مسرحية "آولاش الحرقة آولاش"( لا وجود للحرقة) التي تتناول أحداثها مشاكل البطالة والآفات الإجتماعية الأخرى التي يواجهها شباب قرية قبائلية تدعى" فيراج" من جهته أكدت فوزية آيت الحاج مديرة المسرح الجهوي "كاتب ياسين" لتيزي وزو خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بالمسرح الوطني مؤخرا أنّ الأيام المغاربية للمسرح الناطق بالأمازيغية واللغات الأصلية خطوة أولية تسعى لتحضير الأرضية من أجل إنشاء مهرجان قائم بذاته، وإلى جانب العروض المسرحية التي ستحتضنها دار الثقافة "مولود معمري" وبلديات جوارية أخرى على غرار عين الحمام، بني دوالة، تيزي راشد، ذارع بن خدة، تيقزيرت، ستشهد التظاهرة تنظيم ملتقى يناقش محورين أساسيين هما "تجارب المسرح الأمازيغي وخصوصياته"، "خصوصية المسرح الأمازيغي الثقافية والفنية"، بمشاركة أساتذة من المغرب العربي على غرار عبد الكريم برشيد، فنيش عبد المجيد، ابن سينا عبد الحكيم، بويشو محمد من المغرب، بن عبد الجواد محمد من تونس، ويوفكير فرج سعد من ليبيا بالإضافة على حاج ملياني وبوزيان بن عاشور ومحمد الصالح يونسي من الجزائر. هذا إلى جانب فتح أربع ورشات تكوين في "النقد المسرحي" و"الكتابة المسرحية"، "فن التمثيل" ،"السينوغرافيا" و"الكوريغرافيا"، وتكون مفتوحة أمام شباب المنطقة يشارك في تأطيرها كلّ من الأستاذ إبراهيم نوّال،عبد الكريم برشيد، حميدة آيت الحاج، زيدوني نور الدين ومحمد حاج مسعود.