من أجل وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية الاتحاد الأوروبي يستعين بالجزائر بوريل: سنُضاعف جهودنا لتمكين الجزائر من استرجاع الأموال المهرّبة س. إبراهيم عبّر الاتحاد الأوروبي صراحة عن رغبته في الحصول على دعم جزائري من أجل وضع حد للحرب الروسية – الأوكرانية وهو ما جاء على لسان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الذي وعد من جانب آخر بمضاعفة الجهود لتمكين الجزائر من استرجاع الأموال المهرّبة. وقال بوريل في تصريح للتلفزيون العمومي عقب لقائه مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: يدعو الاتحاد الأوروبي الجزائر للرمي بكلّ ثقلها للمساهمة في حلّ أزمة الحرب الروسية الأوكرانية مضيفا: الحرب في أوكرانيا ليست حربا أوروبية فحسب. إنها تحدّ خطير يواجه العالم بأسره . من جانب آخر أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف جهوده في التعاون مع الجزائر من أجل استرجاع الأموال المنهوبة في الخارج . وأضاف المسؤول الأوروبي قائلا: مكافحة الفساد وتبييض الأموال تمثّل أولية هامّة بالنسبة للاتحاد الأوروبي مثلما هي بالنسبة للجزائر. وأنا جدّ مقتنع بضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين في هذا المجال . غداء عمل يجمع رئيس الجمهورية بممثل الاتحاد الأوروبي جمع غداء عمل أمس الإثنين بالجزائر العاصمة رئيس الجمهورية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس اللجنة الأوروبية السيد جوزيب بوريلي بحضور إطارات سامية من الجانبين حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح نفس المصدر أن غداء العمل ضم عن الجانب الجزائري كلا من مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز خلف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد عمار بلاني ومدير عام أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية السيد محمد أمين بن شريف وعن الجانب الأوروبي سفير ممثلية الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد توماس إيكرت مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد الأوروبي السيدة هيلان لوغال ورئيس ديوان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي السيد رافاييل ديير. قبل ذلك قام الممثل السامي للاتحاد الأوروبي بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة) بوضع إكليل من الزهور والوقوف دقيقة صمت أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. وعقب ذلك عبر السيد جوزيب بوريل على تويتر عن تأثره بوقوفه أمام هذا المقام للترحم على الشهداء الجزائريين مضيفا أنه يقف وقفة إجلال أمام كل من ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال بلادهم. وتندرج زيارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي الذي حل يوم الاحد بالجزائر في سياق زيارة رئيس المجلس الأوروبي السيد شارل ميشيل إلى الجزائر شهر سبتمبر 2022 من أجل تكريس إرادة الجزائر والاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. كما تشكل هذه الزيارة الأولى من نوعها للسيد بوريل إلى الجزائر منذ توليه منصبه شهر ديسمبر 2019 فرصة ل مواصلة الحوار السياسي بين الطرفين واعداد حصيلة التعاون وآفاق تعميقه في إطار تنفيذ متوازن وملائم لاتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي .