أعطى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال السيّد موسى بن حمّادي مساء الجمعة إشارة الانطلاق الرّسمي لتعميم مشروع (الرّيف الإلكتروني) على كافّة التراب الوطني، معلنا من جانب آخر أن عملية (أسرتك) ستُطلق من جديد قبل نهاية سبتمبر· وكانت إشارة انطلاق مشروع (الرّيف الإلكتروني) الذي يرمي إلى إدراج الأنترنت في المناطق النّائية قد أعطيت في شهر ماي الفارط بالجزائر العاصمة· وقد تمّ إرسال حافلة إلكترونية أولى إلى ولاية المدية مجهّزة بالرّبط بالأنترنت عبر الساتل وبعتاد خاصّ بالإعلام الآلي وبالوسائط المتعدّدة تحت إشراف مختصّين في تكنولوجيات الإعلام والاتّصال· وقد تنقّلت الحافلة عبر 10 بلديات بولاية المدية وتقرّبت من حوالي 3.000 شخص، لا سيّما الأطفال· وأكّد السيّد بن حمّادي خلال الحفل الذي نظّم على هامش تدشين الفضاء إ بقرية إسعاف الطفولة بدرارية أنه سيتمّ تعميم هذه التجربة الأولى (لفكّ العزلة التكنولوجية) عن كلّ المناطق الرّيفية، داعيا الولاّة إلى دعم هذه المبادرة لتمكين سكان الرّيف من الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتّصال، وأضاف قائلا إن هذه الجولات تسمح أيضا بجمع المعلومات على المستوى المحلّي، لا سيّما فيما يتعلّق بالثروة النباتية والحيوانية والتقاليد والأمثال والحكم والمعالم التاريخية واالموارد المائية والمنتجات الفلاحية··· الخ· من جهة أخرى، ترأس الوزير حفل تسليم الجوائز لتلاميذ قرية الطفولة المسعفة الفائزين بشهادت نهاية الطور الابتدائي والتعليم المتوسط والبكالوريا، كما أعرب عن ارتياحه لنسبة النّجاح التي تمّ تسجيلها في القرية، والتي بلغت 100 بالمائة هذه السنة· ومن جانب آخر، أعلن وزير البريد أن إطلاق الصيغة الجديدة لعملية أسرتك (حاسوب لكلّ عائلة) سيتمّ قبل نهاية شهر سبتمبر 2011 وستستهدف كمرحلة أولى أساتذة التعليم الثانوي· وصرّح السيّد بن حمّادي على هامش حفل الإطلاق الرّسمي لتعميم مشروع (الرّيف الإلكتروني) على كافّة مناطق البلاد: (سنقوم قبل نهاية شهر سبتمبر بإطلاق مشروع أسرتك بتصميم جديد وسنستهدف الأساتذة والطلبة)، وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع ستخصّ أساتذة التعليم الثانوي وذلك بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية· وكانت عملية (أسرتك) في صيغتها الأولى التي أطلقت سنة 2005 تستهدف تجهيز حوالي 6 ملايين عائلة جزائرية بحاسوب إلى غاية 2013· وتعتبر الصيغة الثانية للعملية التي سطّرت في إطار برنامج (الجزائر الإلكترونية) لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتاصال قيد التقييم منذ أكثر من سنة·