كشف موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أول أمس، عن انتهاء عملية التحضير لبرنامج »أسرتيك« الجديد الذي سينطلق حسب الوزير في سبتمبر القادم، حيث سيشمل في البداية أساتذة التعليم الثانوي والطلبة. وفي سياق آخر أعطى بن حمادي إشارة تعميم مشروع »الريف الالكتروني« عبر كامل التراب الوطني بعد إرسال أول حافلة تجريبية شهر ماي الفارط إلى ولاية المدية. صرح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي مساء أول أمس أن عملية التحضير لبرنامج أسرتيك الجديد انتهت وسيتم الشروع في تنفيذها بداية من شهر سبتمبر القادم. وعلى هامش الحفل الذي خصص للإطلاق الرسمي لتعميم مشروع »الريف الالكتروني« أوضح الوزير أن برنامج أسرتيك في صيغته الجديدة سيشمل في البداية أستاذة التعليم الثانوي والطلبة على أن يعمم لاحقا على فترات لمختلف الفئات الأخرى، مشيرا في نفس القوت أن العملية ستتم هذه المرة بصيغة ونظام جديدين دون الدخول في تفاصيل ذلك. وإن كانت عملية تمكين كل أسرة من الحصول على حاسوب والتي شرع فيها سنة 2005 لقيت حملة من الانتقادات وعراقيل كبيرة بسبب إحجام أهم المتعاملين عن الانخراط في المشروع وتردد البنوك في تمويله تبخر حلم حوالي 6 ملايين أسرة جزائرية لدخول عالم التكنولوجيات الحديثة من بابه الواسع. وللإشارة، فإن الصيغة الثانية لعملية أسرتيك تتم حسب تأكيد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال بالتعاون مع وزيارة التربية، وذلك في إطار تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة المسطر من طرف الحكومة. وفي هذا اللقاء أعطى بن حمادي إشارة الانطلاق الرسمي لتعميم مشروع »الريف الالكتروني« على كافة التراب الوطني. وكانت إشارة انطلاق مشروع »الريف الالكتروني« الذي يرمي إلى إدراج الانترنيت في المناطق النائية قد أعطيت في شهر ماي الفارط بالجزائر العاصمة. وقد تم إرسال حافلة الكترونية أولى إلى ولاية المدية مجهّزة بالربط بالانترنيت عبر الساتل وبعتاد خاص بالإعلام الآلي وبالوسائط المتعددة تحت إشراف مختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأكد الوزير أنه سيتم تعميم هذه التجربة الأولى »لفك العزلة التكنولوجية« على كل المناطق الريفية داعيا الولاة إلى دعم هذه المبادرة لتمكين سكان الريف من الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرا إلى أن هذه الجولات تسمح أيضا بجمع المعلومات على المستوى المحلي لا سيما فيما يتعلق بالثروة النباتية والحيوانية والتقاليد والأمثال والحكم والمعالم التاريخية والموارد المائية والمنتجات الفلاحية وغيرها.