يشهد المخبر المركزي المتواجد على مستوى مستشفى الهادي فليسي ( القطّار ) المتخصص في الأمراض المعدية، انخفاضا ملحوظا في عدد المرضى الوافدين عليه منذ بداية شهر رمضان، حيث لم يعد يستقبل هذا المخبر إلا حوالي 40 مريضا يوميا بعد أن كانوا يستقبلون من 70 إلى 80 مريض يوميا على طول العام، بسبب تخوّف الناس من سحب الدم الذي قد يتسبب في ضعفهم كما يتصورون، لذلك فهم يؤجلون كل تحاليلهم الطبية إلى ما بعد رمضان إلا في الحالات المستعجلة التي تستدعي الإسراع في إجراء التحاليل من أجل المباشرة في منح الدواء المناسب لمعالجة بعض الأمراض المستعجلة التي قد تتسبب في عدة مضاعفات، إذا انتظر المريض نهاية شهر رمضان· وللإشارة، فإن هذا المخبر يضم العديد من الأطباء المختصين والصيادلة المكلفين الموزعين على 6 وحدات رئيسية، وكل وحدة مكلفة بإجراء نوع خاص من التحاليل· وهناك وحدتين خاصتين بالتحاليل العامة والعادية التي يطلبها المرضى الآتون من خارج المستشفى· أما الوحدات الباقية فهي مخصصة لمرضى المستشفى وخاصة منهم مرضى السيدا الذين يجرون تحاليل دورية كل ثلاثة أشهر، والتي تكلّف الملايين، وهذا ما أكدته الدكتورة (سعد الله) في تصريح ل"أخبار اليوم" وهي المكلفة بتسيير المخبر حاليا، فالملايين تصرف على تحليل واحد فقط· و من جهة أخرى· فإن المخبر المركزي بمستشفى القطّار يتلقى الكثير من طلبات التحاليل من عدة مستشفيات أخرى، فهو يقوم بتغطية خدمات العديد من المستشفيات في المنطقة كمستشفى مايو و بئرطرارية وبلفور، عين طاية وزميرلي·· آيت ايدير·· هذا الأخير لا يحتوي على مخبر مختص في تحليل الفيروس، لذلك فكل طلباته يوجهها إلى مستشفى القطّار الذي لا يبعد عنه إلا بأمتار قليلة، لكن من جهة أخرى، فإن بعض المستشفيات تفضل إرسال هذه التحاليل إلى القطّار رغم احتوائها على مخابر خاصة، لذلك فإن هذا المخبر المركزي يعمل فوق طاقته، فهو يستوعب المرضى المتواجدين به والمرضى الآتين من الخارج، بالإضافة إلى طلبات هذه المستشفيات· وللعلم، فإن هذا المخبر له مخبر تابع له بنفس المستشفى، وهو مخبر الاستعجالات الذي يفتح أبوابه كل يوم دون انقطاع من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، ومن الرابعة إلى التاسعة صباحا، وتؤكد نفس المتحدثة أن على المريض أن يسارع بإجراء تحاليله المستعجلة، ولا ينتظر نهاية رمضان، وعليه فقط أن يلتزم بعدم الأكل فوق التاسعة ليلا ليتحضر لسحب الدم في الصباح·