ارتقاء 13 شهيدا بينهم 3 من قادة سرايا القدس مجزرة صهيونية مُروّعة في غزة * المقاومة تتوعّد بالانتقام والصهاينة يفتحون الملاجئ هددت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال بالرد على جريمته البشعة التي ارتكبها في قطاع غزة فجر الثلاثاء وأدت إلى ارتقاء 13 شهيدا بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والشهداء القادة هم الشهيد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس الشهيد طارق محمد عز الدين أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والشهيد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس إضافة إلى الطبيب جمال خصوان ونجله يوسف و4 أطفال و4 سيدات. ق.د/وكالات نفذ جيش الإحتلال في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء غارات على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 3 قيادات بارزة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن طائرات نفذت غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة موضحا أن 40 طائرة مقاتلة شاركت في هذه الغارات فجر أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء ارتفع إلى 13 والجرحى إلى 20 في الغارات على قطاع غزة. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية أن أربعة أطفال وستة نساء استشهدوا في عمليات الاغتيال من أصل 13 شهيدا وهناك عدد كبير من الجرحى حالتهم حرجة. وذكر جيش الاحتلال أنه نفذ غارات على أهداف متحركة مضيفا أن القصف استهدف قيادات من الجهاد الإسلامي مؤكدا اغتيال 3 من القادة العسكريين في الجهاد الإسلامي. *من هم قادة سرايا القدس؟ **الحاج جهاد غنام ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شهداءها وهم أمين سر المجلس العسكري جهاد غنام وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني وأحد قادة العمل العسكري طارق عز الدين. كما استشهد بحسب الجهاد زوجات القادة وبعض أبنائهم إذ استشهد علي وميار أبناء طاق عز الدين وهاجر ابنة خليل البهتيني. وجهاد غنام 62 عاما وهو من رفح جنوب قطاع غزة من أبرز قادة سرايا القدس وأمين سر المجلس العسكري كما أنه يعد من أكثر المطلوبين منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000. وشغل غنام العديد من المناصب في حركة الجهاد الإسلامي منها قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع وتعرض لعدة محاولات اغتيال وأصيب عدة إصابات جراء ذلك حيث بترت قدميه. وأشرف غنام على العديد من العمليات العسكرية إبان الانتفاضة إلى جانب الشهيد محمد الشيخ خليل أحد قادة السرايا وأدت تلك العمليات لمقتل العديد من جنود الاحتلال والمستوطنين إبان تواجد المستوطنات في قطاع غزة. واستمر غنام في قيادة سرايا القدس لفترات طويلة وكان مسؤولا عن العديد من الملفات العسكرية والإدارية وغيرها ومؤخرا برز في التنسيق العسكري بين حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس. وقصف الاحتلال منزله عام 2014 كما نجا من محاولة اغتيال فاشلة في عملية سيف القدس في ماي 2021. *طارق عز الدين والشهيد طارق عز الدين هو أسير محرر من عرابة قضاء جنين أبعد قبل سنوات إلى قطاع غزة وكان مسؤولا عن ملف الضفة الغربية في الجهاد . واعتقل عز الدين أكثر من مرة في سجون الاحتلال آخرها عام 2002 حيث حكم عليه بالسجن المؤبد مضافا إليه 25 سنة بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية لكن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وأبعد إلى قطاع غزة. وانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي عام 2018 كما انتخب في المكتب السياسي في دورته الثانية قبل أشهر. وتتهم سلطات الاحتلال عزالدين بأنه كان مسؤولا عن العمل العسكري للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ويقوم بالإشراف على الهجمات هناك. *خليل البهتيني وهو عضو المجلس العسكري لسرايا القدس/ وقائد منطقتها الشمالية وبدأ نشاطه في حركة الجهاد في فترة التسعينيّات. ويعتبر خليل البهتيني 44 عاما من أبرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة وكان ضمن المجموعة التي تشرف على صناعة الصواريخ. وتسلم البهتيتي قيادة منطقة شمال قطاع غزة في سرايا القدس بعد استشهاد الشهيد تيسير الجعبري اوت 2022. *أطفال ونساء وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد 13 مواطنا وإصابة 20 آخرين -بينهم نساء وأطفال- بالغارات على القطاع. وأفادت المصادر بأن وزير دفاع الإحتلال ترأس مشاورات في تل أبيب بمشاركة رئيسي الأركان والاستخبارات العسكرية كما أطلق جيش الاحتلال تسمية السهم الواقي على عمليات الاغتيال في غزة. وحسب المصادر فإن الجبهة الداخلية في الاحتلال طلبت من سكان مستوطنات غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ فورا. وقالت القناة 13 التابعة للكيان إن سلاح الجو استدعي عشرات المقاتلين من الاحتياط لتعبئة الهيئات القيادية وأسراب المقاتلات. كما كشفت الإذاعة في الاحتلال أن قوات جيش الاحتلال في حالة تأهب قصوى لمواجهة عدة أيام من القتال ومن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة كما رفع جيش الاحتلال درجة التأهب في المنظومات الدفاعية جنوب وشمال الاحتلال. *ردود الفعل الفلسطينية وفي ردود الفعل قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني وإن المعاناة الفلسطينية لن تكون جسرا لوصول الاحتلال إلى جمهوره. وأضاف المتحدث الفلسطيني بأن المقاومة ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة وأن المقاومة أرست قواعد اشتباك مع العدو الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم . وأوضح أن كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال الذي ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء مؤكدا أن المقاومة ستثأر للقادة الشهداء . وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حكومة الإرهاب تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم لجرائمها . ومن جانبه ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته مؤكدا أن المقاومة وحدها من سيحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر . وأضاف هنية أن اغتيال قادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل مزيدا من المقاومة مشيرا إلى أن العدوان يستهدف كل شعبنا والمقاومة موحدة في مواجهته . كما حمل حازم قاسم (الناطق باسم حماس) الاحتلالَ تداعيات عدوانه على القطاع مشددا على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن شعبنا ومقدساته . وقال قاسم إن الاحتلال يصعد من عدوانه على قطاع غزة ويستهدف الآمنين في بيوتهم وأضاف الاحتلال واهم إن ظن أن هذه الجرائم يمكن أن توقف نضالنا المشروع ضد احتلاله وعدوانه. كما أشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات جريمة الاغتيال التي لن تمر دون رد . وأضافت الشعب الفلسطيني مصمم على تصعيد مقاومته وجعل الاحتلال يدفع ثمن إرهابه وعدوانه المتواصل . 40 طائرة حربية شاركت في العدوان كما أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن العدوان على قطاع غزة والذي أطلق عليه السهم الواقي حقق أهدافه في هذه المرحلة مضيفا: إذا لزم الأمر سنعمل على تعميق الضرر وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرنوت . ونوه إلى أن رئيس الأركان في هذه المرحلة يجري تقييمًا للوضع مع جهاز الشاباك وسنقوم بتجنيد بضع مئات من جنود الاحتياط وإذا لزم الأمر سنزيد . وزعم أن تم جمع المعلومات الاستخبارية منذ شهر رمضان والملفات الاستخبارية الخاصة بكبار المسؤولين وانتظرنا بضعة أيام حتى أصبح من الممكن إصابة الثلاثة جميعهم في نفس الوقت بالمجمل شاركت 40 طائرة في عملية الاغتيال وفي هذه المرحلة ندرك أنه إلى جانب المسؤولين ( في حركة الجهاد) هناك ما ضحايا إضافيين . وزعم المتحدث باسم جيش الإحتلال أن الطائرات الحربية والمروحية هاجمت 10 مواقع لإنتاج الأسلحة والمجمعات العسكرية لحركة الجهاد بما في ذلك ورش لإنتاج الصواريخ في خان يونس وموقع لإنتاج المكونات الخرسانية المستخدمة في بناء الأنفاق كما هاجم الجيش مخازن أسلحة . *فتح للملاجئ وأعلن جيش الاحتلال عن إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة المحاصر كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الاحتلال أبلغت مصر أمس الثلاثاء بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة مشيرة إلى أن الرسالة وصلت مصر بعد دقائق من الضربة الجوية الأولى على غزة . كما صدرت تعليمات للصهاينة بمنع التجمهر والعمل في مستوطنات غلاف غزة ومنطقة لاخيش ومركز النقب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الثلاثاء الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى اليوم الأربعاء بتمام السادسة مساء إلى حين دخول الهدنة . وفي مؤشر على القلق الصهيوني من رد المقاومة قال مسؤول كبير في جيش الإحتلال لموقع i24 التابع للاحتلال: نتوقع موجة أولية من أكثر من 100 صاروخ متفاوتة المدى . ونوه الموقع بأنه تجري في الاحتلال استعدادات لاحتمالات رد واسع النطاق من قطاع غزة بعد اغتيال كبار قادة الجهاد الإسلامي في القطاع وبالتالي تم اتخاذ إجراءات احترازية موضحا أنه تم نشر بطاريات القبة الحديدية في الجنوب وفي كل أنحاء الاحتلال استعدادا لإطلاق الصواريخ من غزة إضافة إلى الإعلان عن توقف حركة القطارات في غلاف غزة واغلاق شواطئ زيكيم . وأكدت يديعوت أن الاحتلال تعي حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث ننتظر الرد على اغتيال قادة المقاومة في غزة مؤكدة أن الاحتلال يقيم مدى قوة رد فعل التنظيمات في قطاع غزة ومتى سيتم ذلك . وفيما يعكس حالة الخوف الصهيوني من رد المقاومة أفات الصحيفة أنه تم فتح الملاجئ في المركز .