دوّت صافرات الإنذار، اليوم، في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، عقب رصد إطلاق رشقة من القذائف الصاروخية من القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض خمسة قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع من دون وقوع إصابات. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن “رشقة من ستة صواريخ أطلقت قبل قليل من قطاع غزة نحو بلدة سديروت”. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارات التي شنها على محيط دمشقبسوريا، وأنحاء قطاع غزة في فلسطين، جاءت ردا على إطلاق الرشقات الصاروخية التي انطلقت من قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه بموقع تويتر، “جاءت الغارات ردا على محاولة تنفيذ العملية التخريبية صباح على السياج الأمني، وإطلاق الرشقات الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل”. وأصيب خمسة فلسطينيين بجراح مختلفة جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة غزة، كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مواقع تابعة للمقاومة في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي كانوا يستعدون لإطلاق قذائف صاروخية من شمالي القطاع باتجاه مستوطنات وبلدات إسرائيلية. وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية تقصف أهدافا تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة ردا على رشقات صاروخية أطلقتها المقاومة ضد أهداف إسرائيلية مساء أول أمس. كما أمرت سلطات الاحتلال بفتح الملاجئ في البلدات الحدودية، وعلقت الدراسة في البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع. وأفادت مصادر إعلام إسرائيلية بأن عددا من الصواريخ أطلقت مساء أول أمس، من قطاع غزة نحو جنوبي إسرائيل، وأن نظام القبة الحديدية تصدى لعدد منها. وجاءت هذه الهجمات عقب ساعات فقط من تنديد كل من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي والخارجية الفلسطينية بجريمة دعس جرافة إسرائيلية شابا فلسطينيا والتنكيل بجثته قرب السياج الفاصل في منطقة خان يونس جنوبي القطاع. وقالت سرايا القدس، إن الشهيد محمد علي الناعم (27 عاما) هو أحد عناصرها، في حين قال جيش الاحتلال إنه قتل فلسطينيا حاول زرع متفجرات قرب السياج الفاصل. وقد أعلنت “سرايا القدس” مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وقالت في بيان “تعلن سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الصهيونية مساء اليوم، والتي تأتي ردا على اغتيال الشهيد المجاهد محمد الناعم والتنكيل بجسده”. وأوضحت سرايا القدس أنها تكتفي بهذا المستوى من الرد على ما وصفتها بجريمة قتل الشهيد محمد الناعم والتنكيل بجثمانه، محذرة من أي تصعيد إسرائيلي جديد. وكان الشاب محمد الناعم استشهد برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت تنكيل قوات الاحتلال بجثة الشاب الفلسطيني بعد إطلاق النار عليه خلال محاولتها احتجازه بجرافة عسكرية. وأكد جيش الاحتلال أن 21 صاروخا أطلقت فعلا من غزة على الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 10 منها، في حين سقطت معظم الصواريخ الأخرى في مناطق غير مأهولة. وقالت القناة ال13 الإسرائيلية إن عددا -لم تحدده- من الصواريخ أطلق باتجاه مناطق عسقلان وسديروت وكيسوفيم وكرم أبو سالم ومناطق أخرى. بالمقابل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مقتل اثنين من عناصرها في الغارات الإسرائيلية على دمشق في سوريا مساء أمس. وقالت الحركة في بيان، نشره المركز الحربي المركزي، أمس، “بأسمى آيات الثبات والصمود على نهج المقاومة تزف حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين إلى أبناء شعبنا وأمتنا الأخوين الكريمين الشهيد سليم أحمد سليم 24 عاما والشهيد زياد أحمد منصور 23 عاما، اللذين ارتقيا شهيدين أثناء العدوان الصهيوني الغاشم والغادر الذي استهدف دمشق في ساعة متأخرة من هذه الليلة”. وأضافت، أن “هذا العدوان الجبان في دمشق العروبة هو عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلةفلسطين”.