مشاركون في ندوة دولية يؤكّدون: الرقمنة أصبحت في قلب النشاط السياحي بالجزائر أكد مشاركون في ندوة دولية حول رهانات الثقافة والسياحة في العصر الرقمي: توضيح الذكاء الثقافي يوم الأحد بوهران أنّ الرقمنة أصبحت في قلب نشاط قطاع السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر ولا يمكن الاستغناء عنها. في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الندوة ذكر مستشار وزير السياحة والصناعة التقليدية نبيل ملوك أنّ قطاع السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر يعتمد كثيراً على الرقمنة ويعتبرها ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها حيث أصبحت في قلب النشاط السياحي . وفي أشغال الندوة المنظمة بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران أضاف ملوك أنّ قطاع السياحة والصناعة التقليدية قام بمجموعة من المبادرات والمشاريع لتجسيد برنامج رقمنة القطاع الذي يدخل في إطار مشروع الرقمنة والمجتمع الالكتروني المدرج ضمن مخطط الحكومة . في هذا الإطار أشار إلى أنّ وزارة السياحة والصناعة التقليدية أنجزت بوابة إلكترونية تسمى بوابة الخدمة العمومية يمكن لكل من يمارس النشاط السياحي الولوج إليها للحصول على معلومات تخص النشاط الفندقي والاستثمار والإطعام السياحي والدليل السياحي وغيرها من النشاطات المفتوحة سواء للشباب أو المستثمرين وكشف عن وجود منصات للحجز الالكتروني على مستوى المؤسسات الفندقية ووكالات السياحة والأسفار. ويتوفر القطاع على بوابة المسارات السياحية تشمل أكثر من 380 مساراً سياحياً متنوعاً عبر الوطن وهو عدد مرشح إلى الارتفاع مستقبلا خاصة وأنّ الجزائر تحوز على مؤهلات سياحية وتراثا ثقافيا غزيرا يتطلب استعمال تكنولوجيات لجعله في متناول السياح. وأبرز ملوك: الوزارة تشتغل حاليا على الحجز الالكتروني حيث يمكن الزبون كما قال أن يحجز على مستوى الفنادق ووكالات السياحة والأسفار من خلال بوابة مخصصة لهذا الغرض. وتسعى الوزارة لتجسيد مشاريع أخرى تعتمد تكنولوجيات حديثة على غرار مشروع رقمنة البطاقات الخاصة بالنزول في الفنادق والترويج للوجهة السياحية الجزائرية باستعمال الأرضية الرقمية وغيرها وفق المسؤول ذاته الذي أكّد أنّ قطاع السياحة والصناعة التقليدية يستفيد كثيراً من الباحثين في مجال الرقمنة ما يسمح بتطوير مشاريع مشتركة بين قطاعي السياحة والتعليم العالي الذي يطور بحوثاً علمية في ميدان الرقمنة ويضع فرق مشتركة بينهما . من جهته أكد عميد كلية الهندسة المعمارية والهندسة المدنية لجامعة العلوم والتكنولوجيا ايسطو جمال نجار أنّ الرقمنة تشكل عنصراً أساسياً لإدارة جيدة للتراث الثقافي الجزائري وتوفّر وسائل تعزيز الذكاء الثقافي وتساعد على ترقية المواقع السياحية بطرق مبتكرة . وفي الصدد نفسه قال لا يجب أن يكون تطوير السياحة الثقافية مسألة بسيطة لكن يجب أن ينظر إليها كفرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي للحفاظ على تراثنا المحلي وتعزيز التنوع الثقافي . من جهتها أبرزت رئيسة الندوة الدولية حول رهانات الثقافة والسياحة في عصر الرقمي: توضيح الذكاء الثقافي دليلة صنهاجي دور الرقمنة في تثمين التراث الثقافي وفي تطوير الوجهة السياحية الجزائرية مشيرة إلى أنّ هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء شهر التراث يهدف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال استعمال التكنولوجيات في مجال السياحة لإرساء سياحة ذكية. وتمّ خلال هذه الندوة المنظمة على مدى يومين من طرف قسم الهندسة المعمارية برمجة سلسلة من المحاضرات تتناول في مجملها الذكاء الثقافي واستعمال الرقمنة في المجال السياحي وعرض تجارب استعمال الرقمنة في السياحة.