يسعى الكيان الصهيوني إلى منحه لغير أهله الجزائر تتمسّك بِوَقفِها في فلسطين ن. أيمن شدد المحاضرون في الندوة الدولية لإحياء الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية أمس الإثنين بالجزائر العاصمة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الديار مذكرين بأن للجزائر وقفا في فلسطين يعتبر حقا قانونيا يسعى الكيان الصهيوني إلى منحه لغير أهله. وذكر المحاضرون أن للجزائر حق في فلسطين متعلق بوقف أبي مدين الغوث وهو حق قانوني يعمل الكيان الصهيوني في ظل موجة التطبيع القائمة على جعله لصالح دولة أخرى تسعى إلى الاستيلاء عليه. وأكد عضو المجلس الفلسطيني ونائب رئيس جامعة الاستقلال الفلسطينية للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي نايف عبد الرحمن جراد في مداخلته المعنونة ب قضية اللاجئين في ميزان العدالة الدولية أن للاجئ الفلسطيني في الشتات العديد من الحقوق بدء من حقه في العودة إلى وطنه باعتباره حقا أساسيا خالصا مضيفا أن ما جرى جريمة منظمة ارتكبتها الحركة الصهيونية وجب أن تدفع ثمنها وهو ما لا يسقط بالتقادم . ولفت جراد إلى أن للاجئ الفلسطيني الحق في التعويض عن الممتلكات والحق في الحماية الدولية المؤقتة والدائمة متأسفا لمحاولة المجتمع الدولي الذي انشأ وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التخلص منها والالتفاف عليها من أجل شطب قضية اللاجئين. وفي السياق تحدث عن الاغراءات التي تقدم دون هوادة إلى الفلسطينيين لتوطينهم في اوروبا وكندا واستراليا والعديد من الدول الاخرى وحرمانهم من العودة إلى الديار مستطردا: الا ان الفلسطيني رفض رفضا قاطعا أن يتوطن أو أن تكون معيشته في ارض الشتات بديلا للعودة . وقال عضو المجلس الفلسطيني إن قضية اللاجئين في ميزان العدالة الدولية أمر يحتاج إلى مزيد من العمل مبرزا ضرورة أن تلاحق المحكمة الجنائية الدولية كل من يحاول انكار النكبة على اعتبارها جريمة وجب المحاسبة عليها واعطاء الشعب الفلسطيني حقه وجبر الضرر بالعودة واستعادة الأملاك وحق تقرير المصير الجماعي للشعب الفلسطيني. من جهته قدم الأستاذ المحاضر المتخصص في تاريخ العالم العربي المعاصر بجامعة عمار ثليجي بالأغواط بومدين كعبوش في مداخلته الحاملة لعنوان الجزائر والقضية الفلسطينية المسار التاريخي وتحديات العصر خلفية تاريخية حول العلاقات الجزائرية-الفلسطينية والتحديات التي تواجهها. وتطرق المحاضر إلى مهجري الجزائر إلى بلاد الشام ومن بينها فلسطين والذين توجد الكثير من القرى الفلسطينية التي تعود إليهم والذين تعرضوا إلى عملية تهجير ثانية في 1948 داعيا إلى البحث في الأمر كون النكبة كانت حسبه نكبتين بالنسبة لهؤلاء. وأكد أن للجزائري حق في فلسطين يتجاوز الصلة الروحية والدينية والموقف القومي العربي إلى الحق المادي والمتعلق بأوقاف الجزائربفلسطين وهي أوقاف أبو مدين الغوث وهي حق قانوني. وفي السياق شدد بومدين كعبوش على أن الكيان الصهيوني وفي ظل موجة التطبيع جعل هذه المسألة ورقة لصالح دولة أخرى تجعل من اسم المغرب حكرا عليها وتستغل الرأسمال الحضاري والسياسي للاستيلاء على هذه الأوقاف والتي هي من أصل منشئها أوقاف جزائرية . وتطرق أيضا إلى الفضل المتبادل بين الجزائروفلسطين في إدخال القضيتين الجزائريةوالفلسطينية إلى أروقة الأممالمتحدة مشددا على عمق العلاقات الراسخة في التاريخ بينهما وبثبات الموقف السياسي الجزائري رغم التحولات الإستراتيجية التي يشهدها العالم ورغم سقوط العديد من الأنظمة وتغير موازين القوى. من جانبه عرج الاستاذ المحاضر المتخصص في علم الاجتماع الديني بجامعة زيان عاشور الجلفة تاج الدين الطيبي على تاريخ انشاء وقف أبي مدين الغوث في بيت المقدس وعن العلاقات التاريخية الرابطة بين هذا الأخير ومدينة بجاية في إشارة إلى دور أبي مدين الغوث في تكوين الرجال المغاربة الذين وفدوا إلى هناك وانشاء الوقف باسم شيخهم. كما لفت إلى توجه الأمير عبد القادر بعد استقراره في دمشق عقب نفيه إلى فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك مبرزا أن الصلات الروحية بين الجزائروفلسطين تمتد إلى زمن الشيخ أبو مدين الغوث والأمير عبد القادر وأنها صلات روحية لا تنقطع. ربيقة: الجزائر لم ولن تساوم في دفاعها عن القضية الفلسطينية أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس الإثنين أن الجزائر لم ولن تساوم وتهادن في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة. وقال ربيقة في ندوة دولية مخلدة الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية أن جزائر الشهداء والمجاهدين لم ولن تساوم وتهادن في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة مؤكدا انها كانت وستظل شعبا وقيادة على قلب رجل واحد مع فلسطين ظالمة أو مظلومة . وتابع بالقول بأنّ القضية الفلسطينية تعتبر على أرض الجزائر فضاء إعلاميا صادحا يجلجل بالحق وممثلية ديبلوماسية رصينة بصوت الحكمة والبصيرة وحاضنة للأشقاء الفلسطينيين في السراء والضراء . وفي معرض تطرقه لأبرز علامات الدعم المشروع للجزائر لهذه القضية تحدث الوزير عن ما تحقق على أرض الجزائر في مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر 2022 من أجل توحيد الصف والجهد الفلسطيني . تكريم الرئيس تبون تم أمس الإثنين تكريم رئيس الجمهورية نظير جهوده في نصرة القضية الفلسطينية وهذا في ختام أشغال الندوة الدولية المخلدة للذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية التي احتضن فعالياتها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة. وقد تسلم هذا التكريم الذي جاء في شكل مصحف شريف داخل علبة عليها مجسم المسجد الأقصى وقبة الصخرة الشريفة وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الذي أكد أن هذا التكريم من الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس يأتي عرفانا لدور الجزائر وللرئيس الجمهورية في لم الشمل الفلسطيني وجهوده المتواصلة في دعم فلسطين وحشد الدعم العربي والدولي لنصرة قضيتها العادلة . وبالمناسبة أبلغ السيد فتوح تحيات الرئيس الفلسطيني لأخيه رئيس الجمهورية معربا عن فخره واعتزازه بتواجده والوفد الفلسطيني على أرض الجزائر. الجزائر تدين بشدة اقتحام مسؤول صهيوني للأقصى أدانت الجزائر بأشد العبارات إقدام مسؤول بالكيان الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في انتهاك فاضح ومتكرر للقانون الدولي ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة تجاه تصعيد الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج يوم الاثنين. وجاء في البيان: الجزائر تدين بأشد العبارات إقدام مسؤول بسلطة الاحتلال الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى الشريف تحت حماية قوات الاحتلال في انتهاك فاضح ومتكرر للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة . وإذ تجدد الجزائر استنكارها لهذه الممارسات الاستفزازية التي تأتي في أعقاب سلسة من الاعتداءات الصهيونية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية غير القابلة للتنازل فإنّها تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة تجاه تصعيد الاحتلال الصهيوني وتعنته في الاعتداء على الشعب الفلسطيني يضيف البيان. وأكدت الجزائر تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق وموقفها الثابت المناصر له في سبيل استرجاع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف حسب بيان وزارة الخارجية.