معارك دامية في الخرطوم ودارفور منكوبة السودان.. نهاية الهدنة وبداية نزيف الحرب ارتفعت حدة المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بعد انتهاء الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وبينما دعت الرياض وواشنطن الطرفين إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أعلن حاكم إقليم دارفور (غرب البلاد) الإقليم منطقة منكوبة. ق.د/وكالات بدأ سريان وقف إطلاق النار في 22 ماي الماضي وانتهى مساء السبت وساهم في تراجع حدة القتال ووصول قدر محدود من المساعدات الإنسانية لكن الطرفين انتهكا هذا الاتفاق مرارا مثلما كانت الحال مع كل فترات وقف إطلاق النار السابقة التي وافق عليها طرفا الصراع في السودان منذ بدء الاشتباكات منتصف افريل الماضي. شهدت اشتباكات بمناطق عدة كان أعنفها بالقرب من دار سك العملة كما شهدت مناطق جنوب وشرق العاصمة قصفا متبادلا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش والدعم السريع. وأسفر القصف العنيف جنوبالخرطوم عن سقوط 5 قتلى و26 جريحا جراء سقوط قذائف مدفعية في حيي الأزهري وماي. وقال مصدر طبي في مستشفى بشائر إن المستشفى استقبل القتلى والمصابين في القصف الذي يعدّ الثاني من نوعه خلال أيام وإنه يعاني من نقص في الفرق الطبية والمواد التشغيلية. كما قصفت طائرات الجيش تجمعات لقوات الدعم السريع في مناطق بحري وأم درمان والجريف شرق. بينما قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة بمنطقة بحري في حين أكدت مصادر في الجيش أن الطائرة أصابها عطل وهبطت في منطقة وادي سيدنا العسكرية دون تعرض طاقمها لأي إصابات وفق تعبيره. وتسبب الصراع المستمر منذ 7 أسابيع في مقتل المئات وإصابة الآلاف من المدنيين بالإضافة لنزوح ما يقرب من 1.2 مليون شخص داخل البلاد وفرار 400 ألف آخرين إلى البلدان المجاورة.