هجمات على البيوت والمساجد وتمزيق للمصاحف المستوطنون يتوحّشون في الضفة هاجم عشرات المستوطنين قرية جالود جنوبي نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة وذلك بعد يوم من هجومهم على بلدة ترمسعيا قرب رام الله الذي أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 12 بالرصاص الحي وإحراق 30 منزلا وأكثر من 60 مركبة. ق.د/وكالات أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مواجهات اندلعت بين أهالي القرية والقرى المجاورة الذين هبوا للتصدي للهجوم وبين المستوطنين وجنود الاحتلال. وأضافت وفا أن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال ما أدى لإصابة فلسطيني بالرصاص الحي في بطنه نقل على إثرها للمستشفى وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه و3 أشخاص بالحجارة والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. كما طالت هجمات المستوطنين قرى فلسطينية أخرى مثل اللِّبن الشرقية وحوارة الواقعتين على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس. *بؤر استيطانية جديدة من جهة أخرى أقام المستوطنون بؤرتين استيطانيتين جديدتين شمال ووسط الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة (جهة حكومية) غسان دغلس إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة لم يوجدوا فيها من قبل . وأضاف أنهم وضعوا حتى الآن 6 وحدات استيطانية على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة في قمة جبل ببلدة اللِّبن جنوبي نابلس. وقال رئيس مجلس محلي القرية مروان صلاح إن نحو 10 مستوطنين أقاموا خيمة وسط القرية وأحضروا معهم عشرات الأبقار دون أن يحضر الجيش لمنعهم أو إخلائهم . وأضاف أنه مع إقامة البؤرة الجديدة سيكون من الصعب على الفلسطينيين الوصول إلى نحو 4 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضيهم. كما بدأ مستوطنون نصب كرفانات لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية سنجل القريبة من ترمسعيا شمال الضفة الغربية. وقال نائب رئيس مجلس القرية بهاء فقهاء إن ما يجري هو مواصلة الاستيلاء على الأرض بالقوة مشيرا إلى أن الموقع الذي يعمل فيه المستوطنون يقع على أراضي قريتي سنجل واللِّبن الشرقية القريبة. ويخشى فقهاء أن يكون الموقع نقطة وصل جديدة بين مستوطنات عيلي وغيفعات هرئيل ومعاليه ليفونا وشيلو . *حماس تحذر من تصاعد التوتر في الأثناء حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تصاعد وتيرة التوتر في المنطقة جراء زيادة الانتهاكات بحق الفلسطينيين وأراضيهم . وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن حالة الصمت الدولي تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي لن تزيد المشهد إلا تعقيدا وتوترا وتصعيدا في عموم المنطقة. وأضاف أن استمرار السياسات الاستيطانية والشروع في بناء ألف وحدة استيطانية جديدة سيصبّ الزيت على النار ولن يفلح في شرعنة الاحتلال . وجدد قاسم مطالبة الحركة للمجتمع الدولي ب تحمل مسؤوليته في إنهاء الاحتلال . أما بنيامين نتنياهو فقال إن الاحتلال تُغير المعادلة ضد من وصفهم ب الإرهابيين . *أكثر من 200 اعتداء وفي السياق أفادت هيئة مقاومة الجدار (حكومية) بأن الفترة من 15 إلى 21 جوان الجاري شهدت ما مجموعه 242 حالة اعتداء نفذها مستوطنون وطالت المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم . وأضافت أن الاعتداءات تركزت في نابلس ورام الله وجنين وتخللها ضحايا وحرق منازل وممتلكات. وتقول حركة السلام الآن (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية. ووفق الحركة نفسها فإن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية. وشهدت الضفة الغربية تصعيدا خلال هذا الأسبوع بدأ الاثنين الماضي مع اقتحام لمخيم جنين أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال وإصابة أكثر من 65 آخرين علاوة على إصابة 7 جنود صهاينة. تبعه مقتل 4 مستوطنين وإصابة مثلهم بجروح في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان استشهدا لاحقا وإثر ذلك شن مستوطنون هجمات في عدد من البلدات الفلسطينية. *مستوطنون يدنسون مسجدا ويمزقون المصاحف اقتحم قطعان من المستوطنين مسجدا ومزقوا مصاحف أثناء هجومهم على قرية عوريف جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة ليل الأربعاء وفقا لما أظهرته تسجيلات كاميرات المراقبة. ووثق مقطع فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي -ونشرته الخارجية الفلسطينية- اقتحام المستوطنين المسجد برفقة كلب وسرقتهم عددا من المصاحف التي مزقوها وألقوها على الأرض أثناء خروجهم من المسجد. وكانت مجموعات من المستوطنين هاجمت القرية الليلة الماضية تحت حماية قوات الاحتلال واعتدت على الفلسطينيين وممتلكاتهم في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت في مستوطنة عيلي الثلاثاء على يد شابين فلسطينيين من عوريف. وقتل 4 مستوطنين في عملية مستوطنة عيلي وأصيب 4 آخرون في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المنفذيْن -اللذين استشهدا- من رجالها. *وفد أوروبي يندد باعتداءات المستوطنين الى ذلك وجه مسؤول أممي أمس الجمعة رسالة تحذير للاحتلال بسبب عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة في حين زار وفد أوروبي قرية ترمسعيا شمال رام الله وندد باعتداءات المستوطنين على الأهالي. فقد حذر المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من خطورة تصاعد العنف في الضفة داعيا إلى وضع حد له فورا. وطالب تورك الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي وإجراء تحقيق فعال حول انتهاكاتها في الضفة الغربية. وقال المسؤول الأممي إن استخدام الاحتلال المفرط للأسلحة يهدد بخروج الوضع الأمني عن السيطرة ومن شأنه أن يدفع الصهاينة والفلسطينيين إلى الهاوية وفق تعبيره. وشدد تورك على ضرورة أن يقوم الاحتلال على إعادة ضبط سياستها على وجه السرعة بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.