المستشار الدولي في التنمية الاقتصادية عبد الرحمان هادف: تواجد الجزائر في منظمة شنغهاي يفتح آفاقا واعدة ن. أ قال المستشار الدولي في التنمية الاقتصادية عبد الرحمان هادف إن طلب الجزائر الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون كعضو مراقب يتناسب مع طموحات الدبلوماسية الجزائرية في إعادة الانتشار والتموقع على الساحة الدولية. واعتبر هادف في لقاء مع برنامج إضاءات لملتيمديا للإذاعة الجزائرية بأنّ هذه المنظمة تعرف اليوم رواجا واسعا بالنظر إلى الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي الذي تمثله سواء في آسيا الوسطى أو على الساحة الدولية. وأضاف المتحدث قائلا منظمة شنغهاي تمثل اليوم 22 بالمائة من الناتج الخام العالمي وهذه النسبة مرشحة لبلوغ ال30 بالمائة في غضون 2030 وقد أصبحت بالفعل تنافس مجموعة الدول الصناعية السبع وكذا منظمة حلف الأطلسي باعتبارها تضم أربع دول نووية وهي روسياوالصين والهند وباكستان. و بخصوص الفوائد التي يمكن ان تجنيها الجزائر من العضوية ضمن هذه المنظمة أوضح عبد الرحمان هادف قائلا الجزائر لديها النية لتثمين المواد الأولية عن طريق بناء تحالفات وشراكات متنوعة بما فيها الإستعانة بخبرة الدول الأعضاء في كل من منظمة شنغهاي ومجموعة البريكس. و ضمن هذا السياق أشار خبير التنمية الاقتصادية إلى أن الجزائر تملك حاليا من الاحتياطات في القطاع المنجمي ما يجعل منها رقما فاعلا على الخارطة المنجمية في العالم. وبناء على ذلك توقع الأستاذ هادف بأنّ التقارب المقبل مع منظمة شنغهاي من شأنه أن يفتح الأبواب أمام إمكانية تدفق رؤوس الأموال الكفيلة بتمويل المشاريع الخاصة بتطوير المنشآت القاعدية وتحديدا في مجال النقل بالسكك الحديدية وكذا المشاريع المتعلقة بتشييد وتوسيع الموانئ باعتبارقطاع النقل من ركائز وأهداف هذه المنظمة الصاعدة والواعدة . وتابع ذات الخبير تصريحاته قائلا الانخراط ضمن منظمة شنغهاي من شانه أن يعزز فرص نقل التكنولوجيا المتطورة بما فيها التقنيات الخاصة بالإستخراج وتثمين المواد الخام مثلما يجري حاليا بالنسبة لاستغلال منجم غارا جبيلات في إطار الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية الدولة الفاعلة ضمن هذه المنظمة.