يُجمع مختصون في الشأن الاقتصادي على أن خيار الجزائر القاضي بالانضمام إلى مجموعة "البريكس" وإلى التكتلات الاقتصادية الكبرى قرار استراتيجي وتاريخي وجاء في وقته، لأن العالم يعيش عهد التكتلات الاقتصادية الكبرى، هذا ولقي قرار الجزائر ترحيبا كبيرا على جميع الأصعدة. * إعداد: خديجة قدوار
* الخبير الاقتصادي هادف ل"الاتحاد": "الجزائر أصبحت رقما مهما في الخارطة الطاقوية" أكد الخبير الاقتصادي ،عبد الرحمان هادف، أن الجزائر أصبحت رقما مهما في الخارطة الطاقوية وبالتالي أصبح لها تنافسية كبيرة في هذا الجانب، مشيرا أن خيار الجزائر في التوجه للإنضمام إلى مجموعة البريكس هو خيار استراتيجي. وأوضح هادف في تصريح خص به جريدة" الاتحاد" أن" خيار الجزائر في التوجه للإنضمام إلى مجموعة البريكس هو خيار استراتيجي، ما يمكن الجزائر من تنظم إلى مجموعة التي أصبحت اليوم تتميز خصوصيتها في أنها أكبر مجموعة تقود النمو الاقتصادي في العالم، وكذا مجموعة لها خصوصيتها أنها استطاعت في عشرين سنة الأخيرة أنها تحوّل إقتصادها تماما من إقتصاد دول متخلفة إلى دول جد متطورة"، وتابع" اليوم أصبحت أكبر قوة إقتصادية في العالم ولها خصوصيتها فيما يتعلق بالشراكة البينية لأن هذه المجموعة مبنية على مبادئ سياسية وهي عدم التدخل في الأمور والقضايا الداخلية، وكذا إحترام السيادة للدول ، وبالتالي هذه المبادئ تناسب كثيرا الجزائر وهي من المبادئ التي تؤمن وتشتغل بها". * مرحلة جديدة للإقتصاد الجزائري ويرى محدثنا أن" إنضمام الجزائر لهذا التكتل سيسمح للإقتصاد الجزائري بأن يمر إلى مرحلة جديدة .. اليوم نمشي في مشروع تحول إقتصادي ونحتاج إلى وضع نموذج تنموي متنوع ومستدام، وبالتالي تجربة لدى هذه الدول التي تشكل مجموعة البريكس هي تجربة جد إيجابية ممكن أن نستغلها في تحقيق هذا التحول الاقتصادي"، ولفت بالقول" اليوم نتكلم فعليا عن أن الجزائر ستستفيد من كل الآليات الموجودة على مستوى هذه المجموعة من بين هذه الآليات نتكلم عن بنك التنمية الجديد الذي تم إطلاقه من طرف مجموعة البريكس في 2014 ، وبالتالي ممكن سيصبح من بين مصادر تمويل للمشاريع الكبرى أو المشاريع المستقبلية المشتركة بين الجزائر ودول مجموعة البريكس ، وهذا البنك هو معروف عنه أنه يعمل بطريقة مغايرة للهيئات المالية الدولية الأخرى …نعمل على تنويع الشراكات وخاصة تجسيد المشاريع ذات الأولوية بالنسبة للجزائر، اليوم فيه مجالات نكلم عنها ، كالمجال المنجمي ، وكالمجال الصناعي .. هذه الدول معروفة رائدة في هذه المجالات ومعروفة على قدرتها في تثمين كل الثورات الطبيعية الموجودة في بلدانها ، وهي معروفة على أنها أيضا لها ثروات طبيعية كبيرة". * تثمين الثروات الموجودة محليا ويعتقد الخبير أن إنضمام الجزائر لهذا التكتل سيسمح للجزائر بتثمين الثروات الموجودة محليا من خلال مشاريع استثمارية ما يمكن الجزائر من الاستفادة من التحول التكنولوجي، مشيرا إلى أنه سيمكن الجزائر من خلق قيمة مضافة محليا وخلق مناصب شغل وتصبح قطبا صناعيا في المنطقة، مسترسلا" إذا كان هناك فيه ترحيب من جول مثل الصين وروسيا فهذا دليل على أنه في الجزائر هناك مقومات كبرى وهي أكبر دولة إفريقية … كلها مقومات تسمح للجزائر أنها تستغل الموقع وتستغل مقومات الجزائر"، مفيدا" الشراكة ستكون ذات مصلحة ثنائية ، وأظن أنه ما يعزز التوجه الجديد هو إمضاء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية شاملة بين الجزائروالصين وهي دلالة على أن الصين تسير تعزيز وتقوية التعاون والشراكة في المجال الاقتصادي "، مسترسلا" الجزائر أصبحت رقما مهما في الخارطة الطاقوية وبالتالي أصبح لها تنافسية كبيرة في هذا الجانب.. هناك توجهات جديدة بالنسبة لدول البريكس ". * الخبير الاقتصادي ، كواشي ل" الاتحاد": الانضمام إلى مجموعة "البريكس" قرار تاريخي جاء في وقته أكد الخبير الاقتصادي ،مراد كواشي، أن الانضمام إلى مجموعة "البريكس" قرار مصيري وتاريخي واستراتيجي وجاء في وقته. وأوضح كواشي في تصريح ل" الاتحاد" أن" إن الطلب الرسمي الذي توجهت به الجزائر من أجل الانضمام إلى مجموعة البريكس هو قرار مصيري وتاريخي واستراتيجي ، وجاء في وقته لأنننا نعيش الآن في مرحلة إنتقالية … النظام العالمي الجديد سينتقل من نظام أحادي القطبية إلى نظام ثنائي القطبية ومتعدد القطبية". وتابع" إنضممام الجزائر منظمة البريكس سوف سيمح لها بالتموقع جديا في النظام العالمي الجديد… مجموعة البريكس تضم خمسة دول هي الأسرع نموا في العالم"، وتابع" إنضمام الجزائر إلى سيعزز من مكانتها على مستوى العالم ، لافتا" أعتقد أن هناك دول كثيرة على غرار الجزائر مصر والسعودية تنوي الإنضمام إلى بريكس".