بعد عطلة دامت شهراً عادت محلات الإطعام السريع إلى نشاطها المعهود مباشرة بعد رمضان عبر كامل أزقة العاصمة وشوارعها، واستقبلت زبائنها بحلل جديدة بعد أن استغرق أصحابها الفترة في تهيئة محلاتهم، لاسيما وان الكثيرين يبتعدون عن تلك المحلات خلال فترة الصيام. نسيمة خباجة إلا أنهم هبوا إليها في هذه الفترة لاستعادة تذوق بعض الأطباق التي ألفوها في وقت الإفطار وغادروها لشهر كامل على غرار البيتزا، الشوارما وغيرها من الأطباق والسندوتشات التي أدمن عليها الكثيرون خاصة فئة العاملين والطلبة الذين تفرض عليهم ظروفهم معاشرة تلك المحلات خلال تواجدهم خارج المنزل شاؤوا أم أبوا بفعل بعض الظروف المحيطة ببعض المحلات والتي تتقزز لها الأنفس بسبب الأوساخ المنتشرة هنا وهناك وانعدام شروط النظافة. لذلك عول أصحاب اغلب المحلات المتخصصة في الأكل السريع على استغراق كامل الشهر في تهيئة محلاتهم وتجديد حللها من اجل استقبال الزبائن بوجه جديد بعيد عن مظاهر الاتساخ وانعدام النظافة بما لا يتوافق مع طبيعة النشاط الممارس، وذلك بغرض الاستحواذ على اكبر عدد ممكن من الزبائن عن طريق توفير شروط الراحة ومضاعفة عدد الطاولات والكراسي لاستقطاب الزبائن، خاصة وأنهم يميلون إلى المطاعم التي تضمن راحتهم وسلامتهم من حيث توفير شروط الصحة والسلامة بضمان نظافة المحلات فعلاقتهم بتلك المطاعم هي دائمة خاصة وان الظروف والمشاغل اليومية تفرض عليهم تناول وجباتهم هناك. وبعد السكون والسبات العميق الذي كانت عليه تلك المحلات والذي لاحظه الأغلبية بعد أن أوصدت أبوابها وأنزلت ستائرها ولولا تلك اللافتات التي تبين نشاطها والتي اعتلت واجهاتها لما تبين للكل أنها محلات للإطعام السريع. في جولة لنا إلى بعض المقاطعات لاحظنا عودة تلك المحلات إلى نشاطها والإقبال المعتبر الذي كان عليها منذ الأسبوع الأول من انتهاء الشهر الكريم لاسيما ببعض المقاطعات التي عرفت بالانتشار الواسع لتلك المحلات على غرار مقاطعة رويسو، وبلكور، وساحة أول ماي وساحة الشهداء. ما وقفنا عليه هو تلك الحركية الواسعة التي عرفتها المحلات وما جذبنا هو ظهور اغلب تلك المحلات في حلة نظيفة تجذب الزبون لاسيما وان اغلب أصحابها استغرقوا فترة الراحة التي اقترنت بالشهر الكريم في طلاء محلاتهم وتهيئتها من اجل العودة بقوة مباشرة بعد رمضان بحيث يعود الزبائن إلى سابق عهدهم بتوافدهم الكبير على تلك المحلات لاسيما الموظفين وكذا الطلبة إلى غيرهم من الفئات الأخرى التي يفرض عليهم تواجدهم بالشارع ارتياد تلك المحلات لتناول وجبة الغذاء لسد رمقهم واستعادة نشاطهم. انتهزنا الفرصة واقتربنا من بعض المحلات للوقوف عن قرب على ذلك التوافد الكبير، بمحل ببلكور التقينا بالسيدة مليكة عاملة قالت إنها اشتاقت كثيرا إلى بعض الوجبات المتعلقة أكثر بوقت الإفطار على غرار شرائح البيتزا والشوارما، لذلك فضلت الوفود إلى المحل التي دأبت على ارتياده من اجل العودة إلى بعض الأطباق التي الفت تذوقها خاصة وان ظروف عملها تفرض عليها الأكل خرج المنزل فيما يخص وجبة الغذاء خاصة. صاحب المحل بدوره قال انه ابتهج كثيرا لعودة النشاط والحيوية لمحله خاصة وانه استقبل الزبائن بحلة جديدة فهو دائم الحرص على ضمان نظافة المحل ومن ثمة ضمان ضحة الزبون فالمهمة الملقاة على عاتقهم جد صعبة ولا يمكن استسهالها، ومن ثمة المراهنة بصحة الزبائن الذين سجلنا لدى اغلبهم ارتياح كبير للحلل التي ظهرت بها معظم محلات الإطعام السريع والتي تهدف إلى ضمان صحة وراحة الزبائن وهم الآخرين تقع على عاتقهم مسؤولية المحافظة عليها وعلى عتادها.