عادة ما شكلت بعض المواد التي توفرها محلات الإطعام السريع خطرا على المستهلكين لاسيما مع بداية موسم الصيف الذي تكثر فيه التسممات الغذائية الناجمة عن الأكل خارج المنزل على غرار مادتي المايوناز والهريسة إلى جانب الخردل وغيرها من المواد الأخرى المرافقة للأطباق والتي تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة في حال إهمال شروط حفظها الضرورية، ولتجنب تلك الكوارث راحت العديد من تلك المحلات المنتشرة على مستوى العاصمة إلى التأهب وأخذ التدابير الضرورية مع اقتراب موسم الحر· نسيمة خباجة شرعت العديد من المحلات المختصة في نشاط الأكل السريع في تهيئة محلاتها من أجل استقبال الزبائن في أحسن الأحوال وتجنب تلك المخاطر المميتة الناجمة عن سوء حفظ بعض المواد على غرار اللحم المفروم وغيرها من المواد المطلوبة بكثرة من طرف الزبائن على مستوى تلك المحلات كأنواع الزيوت المستعملة المايوناز والهريسة···· وجلبت مبردات للمحافظة على درجة البرودة التي تبعد الخطر عن تلك المواد ومنهم من أعاد طلاء المحل للقضاء على جل الجراثيم وكذا الحشرات التي يكثر انتشارها في موسم الحر على مستوى محلات الأكل الخفيف كالصراصير والبعوض والذباب· وكانت تلك المحلات في الكثير من المرات مصدر أذى لصحة المواطنين بفعل التسيب والإهمال من طرف الكثير من ممتهني ذلك النشاط الذين ضربوا بصحة المواطنين عرض الحائط، ويتجسد ذلك في عدم حفظهم للشروط الصحية في حفظ المواد على مستوى المحل ويظهر ذلك من خلال الفوضى المعلنة بالمحل سواء من حيث اتساخ جدرانه أو من حيث تبعثر تلك المواد خارج المبردات مما يؤدي بها إلى الفساد وانعدام صلاحيتها للاستهلاك· تلك الأمور التي أدت إلى وقوع الكثيرين في ورطة التسممات الغذائية التي أدت إلى الموت الأكيد واستعصاء تدارك الأمر، مما يدل أن تلك المحلات تشرف على نشاط مهم يتعلق بصورة مباشرة بسلامة المواطنين الذين يكثر ترددهم إلى هناك بفعل مشاغل الحياة وظروفها مما يحتّم عليهم التعامل مع محلات الإطعام السريع بصفة متكررة· إلا أن صحوة ضمير بعض ممتهني ذلك النشاط جعلهم يسارعون في هذه الفترة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي الاصطدام بمثل تلك العراقيل التي تراهن بنشاطاتهم في حال حدوثها، فأعادوا تهيئة محلاتهم وتزويدها بكافة الضروريات لضمان صحة الزبائن وإبعاد كل ما من شأنه المخاطرة بها، ما جسده جلبهم للمبردات التي يعد وجودها ضروريا في تلك المحلات لاسيما في موسم الحر إلى جانب توفير بعضهم لدورات للمياه وتوظيفها بمواد التنظيف وجعلها تحت خدمة الزبائن· اقتربنا من بعض تلك المحلات فجذبنا حسن التنظيم الذي ميز بعضها من باب أخذ تدابير الحيطة والحذر مع افتتاح موسم الصيف الذي يستوجب حفظ أقصى شروط النظافة وتوفير الظروف الجيدة لحفظ المواد الحساسة التي ترافق بعض الأكلات الخفيفة، وعن هذا قال السيد لطفي صاحب محل للأكل الخفيف بالعاصمة إنه يجبر على تهيئة محله مع افتتاح موسم الحر والمحافظة على شروط نظافته أكثر من الأول تجنبا للتسممات التي عادة ما تقترن بموسم الحر والتي من شأنها أن تعرّض نشاطه إلى الخطر، وينقطع رزقه وأكثر من ذلك هلاك صحة الناس، ليضيف أنه عادة ما يجهز محله بمبردات إضافية لاستعمالها في حفظ بعض المواد، المايوناز التي تعد رأس المشكل إلى غيرها من المواد الأخرى المرافقة للأطباق فهو يسهر على حفظ أقصى درجات النظافة في محله ويتخذ كافة تدابير الحيطة والحذر التي من شأنها المحافظة على الصحة العامة للزبائن·