النائب بالبرلمان يوسف عجيسة: الجزائر لن تغيّر مواقفها الداعمة لفلسطين لطالما عُرفت الجزائر شعبًا وقيادةً بموقفها الثابت ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية العادلة انطلاقا من إيمانها القوي بالحقوق المشروعة التي كفلتها الشرائع السماوية والدنيوية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها: حقه الكامل في ملكية فلسطينوالقدس. يؤكد على ذلك ضيف برنامج: فلسطين قضيتي في بث على قناة (راجعين) الفلسطينية الأستاذ يوسف عجيسة عضو لجنة فلسطين الدائمة في برلمان دول التعاون الإسلامي وعضو البرلمان الجزائري نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم. حيث قال: .. إن الجزائر لن تغير مواقفها الثابتة والتاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية أحبّ من أحبّ وكره من كره...الجزائر لن تخون فلسطين أبدا... . مدعما قوله هذا بذكر أبرز المواقف والقرارات التي ساندت فيها الجزائرفلسطين وشعبها لتثبت على مرّ التاريخ أنها كانت وستظل دائما الأكثر صدقا وتصالحا مع فلسطين والإنسانية جمعاء. من أمثلة ذلك نجاح مساعيها في التوصل بين 14 فصيلا فلسطينيا وقعوا بتاريخ: 31 أكتوبر 2022 م على وثيقة عامة تحت اسم: إعلان الجزائر حيث تم اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وتكريس مبدإ الشراكة السياسية بإعادة انتخاب مجلس تشريعي جديد تُطرح من خلاله مائدة الحوار والتشاور في الساحة الفلسطينية لحل الخلافات السياسية كلّها في ظل حكومة وطنية موحدة. ثم ترأسها بعد ذلك لمؤتمر القمة العربية في نسختها (31) التي عُقدت في مركز الجزائر الدولي للمؤتمرات يومي: 2/1 نوفمبر 2022 م. حيث شارك فيها قادة وزعماء العرب وممثلون عن منظمات إقليمية ودولية تحت عنوان: لم الشمل وقد تصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال هذه القمة التي وجدتها الجزائر فرصة للدعوة إلى لمّ الشمل العربي وضرورة العمل المشترك لدعم فلسطين خاصة في المحافل الدولية باعتبارها القضية المركزية للعرب بل أمّ القضايا في الشرق الأوسط كله. وفي هذا الشأن ذكر النائب عجيسة موقف الجزائر الرافض لتطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني معتبرا هذا الفعل الشنيع: خيانة لفلسطين وللشعب الفلسطيني وللمقاومة التي حققت نصرا بعد نصر كان آخره معركة: سيف القدس . إلى جانب التحركات التي قامت بها الجزائر للضغط على هذه الدول كي تتراجع عن قراراتها وتعود إلى رشدها وإلى صف الوحدة العربية ضد هذا الكيان المحتل مستعملة في ذلك نفوذها على الأصعدة المختلفة لا سيما على الصعيد السياسي والدبلوماسي. وأضاف بأنها ستواصل مجهوداتها سعيا لإيقاف هذا التطبيع وتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. وهنا عرّج عجيسة كلامه للحديث عن أهم جهوده المبذولة ونشاطاته الفاعلة لدعم القضية على المستوى الدبلوماسي وطنيا ودوليا وعالميا منها: - مطالبته البرلمان الجزائري: بتشريع قانون يُجرِّم التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال. - ترأسه الملتقى المغاربي لكسر الحصار عن غزة ودعم انتفاضة القدس -مشاركته في ملتقى مؤسسات العلماء لنصرة القدسوفلسطين. - تفعيله للمبادرات من أجل فك الحصار عن قطاع غزة تجسّد ذلك في القوافل التضامنية التي شارك فيها مع مختلف الإطارات. فضلا عن قوافل الإغاثة لمخيمات اللاجئين الفلسطينين في دول الشتات منها: مخيم اليرموك في سوريا ومخيم صبرا وشاتيلا في لبنان... - عضويته في العديد من الهيئات والمؤسسات لنصرة فلسطينوالقدس منها: هيئة إعمار فلسطين والائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين ورابطة برلمانيون لأجل القدس. وهنا لفت النائب عجيسة إلى آخر موقف للجزائر تمثل في مساهمتها بمبلغ 30 مليون دولار لإعمار مخيم جنين في الضفة الغربية بعد العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الاسرائيلي في جنين ومخيمها. وفي هذا الصدد طالب النائب عجيسة هؤلاء اللاجئين في ظل الأزمات التي يعيشونها أن يتمسكوا بحقهم في العودة والرجوع إلى ديارهم وأراضيهم التي هي ملكٌ لهم. وفي الختام وجه النائب يوسف عجيسة رسالة للشعب الفلسطيني على لسان الجزائر وأهلها قائلا: سوف نظل دائما وأبدا معكم كما في المقولة الشهيرة التي خاطبكم فيها الرئيس ياسر عرفات -رحمه الله- قائلا: إن ضاقت بكم الدنيا فاذهبوا إلى الجزائر ونحن نقول: مرحبا بكم. وأن الجزائر لن تتخلى عنكم وستعمل جميع إطاراتها من أجل إزالة هذا الاحتلال تقولون متى هو؟ فنقول: عسى أن يكون قريبا [الإسراء: 51] .