أتذكر جيدا أنه بعد الذي حدث لمنتخبنا الوطني في دورة أمم إفريقيا السادسة عشر التي جرت بالسنغال عام 1992، راح نجم كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي يقول (اه لو لم نهزم ألمانيا في مونديال إسبانيا 1982· حينها كنت في ريعان شبابي ولم أكن أعرف من الصحافة إلا تلك العناوين الصحفية القليلة التي كانت موجودة في تلك الفترة، لكن وبعد ولوجي هذا العالم، أيقنت جيدا حقيقة كلام بلومي، فالمنتخب الذي هزم ألمانيا، والمنتخب الذي لقن البرازيل درسا في اللعب الجميل ورغم الخسارة بهدف لصفر في مونديال المكسيك عام 1986، كان يجب أن يحافظ على قوته وصلابته، ولا يتحول إلى لقمة سائغة لدى منافسين لا وجود لهم في الخارطة الكروية الإفريقية، فمع احتراماتي لمنتخب تنزانيا أو لمنتخب إفريقيا الوسطى، فكان يجب على منتخبنا الفوز عليهما بقواعدهما، لكن أن نخسر أمام الأخير ونتعادل أمام الأول فتلكم هي الكارثة· بالأمس القريب كلنا فرحنا ببلوغ منتخبنا مونديال جنوب إفريقيا، وبالأمس القريب كلنا فرحنا لما فعله زملاء كريم زياني بالمنتخب الإيفواري في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة أنغولا، لكن كلنا اليوم نعيش على وقع الصاعقة، الصاعقة التي أصابت منتخبنا وأبعدته من العرس الإفريقي المقبل· صحيح أن المنتخبات الكبيرة لا تموت، لكن أن يغيب منتخب بحجم (الخضر) الممثل الوحيد للعرب والمسلمين في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا عن الموعد الإفريقي المقبل، فهذا الذي يجعلني أحمّل مسؤولية الإخفاق إلى الساهرين على منتخبنا وفي مقدمتهم رئيس (الفاف) محمد روراوة، فلا يحق لرجل أكد فشله، أن يواصل تزعمه لأكبر هيئة كروية في بلادنا، فرجاء ارحل، بل ارحلوا، فمنتخبنا عاد إلى نقطة الصفر، وللحديث بقية···