وجّهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بلاغا إلى كافّة المشاركين في برنامج التعاون المتوسّطي ما بين الجامعات الجزائرية والإسبانية من أجل تقديم مشاريعهم برسم سنة 2010، حيث تمّ التركيز على أهمّ النّقاط التي تواكب تطوّرات الساعة وتلك التي تختصّ بمجالات التراث بكلّ معانيه وجوانبه وكيفية الحفاظ عليه والتصدّي لمخاطر الزلازل التي يواجهها إلى جانب محور الطاقات المتجدّدة، اللّغات والفنون، محاربة التصحّر والعلوم الطبّية وآخر التطوّرات التي يشهدها المجال. وحسب البلاغ الذي أوردته وزارة التعليم العالي على موقعها الإلكتروني، فإنه يتوجّب على المشاركين الالتزام بالمواضيع والمحاور المبرمجة، خاصّة وأنها تتماشى وتطوّرات الساعة ككيفية الحفاظ على التراث العمراني القديم الرّاجع إلى الحضارات الماضية من مخاطر الزلازل، خاصّة وأن المنطقة المتوسّطية تشهد نشاطا كبيرا لهذا الخطر الطبيعي، إلى جانب محور الآداب من لغات وفنون متباينة، ناهيك عن محور الطاقات المتجدّدة التي يمكنها أن تكون في المستقبل أكثر الطاقات استعمالا في حياتنا اليومية لكونها أقلّ تكليفا، كما أنها مستمدّة من الطبيعة كالرّياح والشمس وقدرة تدافع الأمواج التي بإمكانها منحنا كهرباء، إلى جانب الطاقة الجوفية المخزّنة في باطن الأرض من حرارة مرتفعة، والتي يمكنها أن تستغلّ لتصبح طاقة. كلّها محاور وأخرى تصبّ في موضوع محاربة التصحّر الذي تشهده بعض دول شمال إفريقيا التي تشهد زحفا للرّمال حتى أن بعض مناطقها الداخلية يمكن لها أن تصير صحراء خلال الأعوام القادمة في حال إذا لم يتمّ وضع حدّ لمثل هذا الزّحف، دون أن ننسى محور لا تختلف أهمّيته عن سابقيه والمتمثّل في العلوم الطبّية وعن آخر مستجدّات هذا المجال الذي يشهد تطوّرا واضحا من فترة بسيطة إلى أخرى. ويهدف مثل هذا التعاون ما بين الجامعات الجزائرية والإسبانية إلى تقريب تنسيق سياسة التعاون من أجل التنمية، وكذا السياسة العلمية والتكنولوجية من أجل خلق تعاون متكامل في الميدان التربوي بين البلدين.. كما يهدف هذا البرنامج إلى تشكيل وتطوير شبكات مستقرّة للتعاون العلمي والبحث بين الفرق الجامعية والعلمية المشتركة للجامعات والهيئات الجزائرية والإسبانية المماثلة في المجالات الموضوعاتية ذات الأولوية بالنّسبة للتعاون الثنائي الجزائري والإسباني، كما من شأن العملية أن تستفيد مختلف فرق العمل المشتركة للجامعات وهيئات البحث العمومية وجلّ مؤسسات البحث العمومية الأخرى من تمويل لنشاطاتها المشتركة. هذا، وقد وضعت وزارة التعليم العالي كافّة المعلومات المتعلّقة بكيفية وإجراءات إيداع مشاريع المشاركين عبر موقعها الإلكتروني، وكذا بموقع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية www.aecid.es/pci، والتي تشترط على المشاركين إجباريا إيداع نسختين من المشروع المشارك به باللّغة الفرنسية موقّعتين من طرف رئيس المؤسسة الجامعية على مستوى مديرية التعاون والبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك تزامنا مع تسجيلها عبر الموقع. حيث منح تاريخ 30 سبتمبر من 2010 كآخر أجل للعملية التي سيشارك فيها إلى جانب الجزائر كلّ من تونس، المغرب، مصر والأردن.