في إطار تعزيز الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية المنيعة.. قطب فلاحي لزراعة الشمندر السكري في الأفق كشف المدير العام لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية جودي قنون أمس الأحد عن تجسيد مشروع قطب فلاحي متخصص في زراعة الشمندر السكري بولاية المنيعة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتطوير الصناعة الغذائية. ي. تيشات تم تخصيص مساحة معتبرة لزراعة الشمندر السكري على مستوى ولاية المنيعة وهو ما أكده المديرالعام لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية جودي قنون الذي افاد أن مصالحه ستعمل على توفير كافة الإمكانيات والعوامل الضرورية لإنجاح هذا المشروع القطب الذي سيكون إضافة نوعية للولاية مؤكدا ان وفد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قام مؤخرا بمعاينة محيطات فلاحية مخصصة للزراعات الاستراتيجية بالمنيعة وذلك بهدف الاطلاع على القدرات التي يتوفر عليها القطاع وتجسيد هذا المشروع الواعد. وتمكنت المستثمرة الفلاحية للمستثمر محمد عمرالذهبي والتي تتربع على 140هكتاراً مخصّصة لمختلف الزراعات الاستراتيجية من القيام بأول تجربة مشجعة في زراعة الشمندر السكري بولاية المنيعة على مساحة 6 هكتارات برسم الموسم الفلاحي الجاري مؤكدا أنّ إنتاج الهكتار الواحد يمكن أن يفوق 100 طن وأن نتائج التحاليل أثبتت أن تركيزالسكرفي الشمندر السكري المزروع على مستوى هذه المستثمرة عال جدا مضيفا أنّ تطوير هذه الشعبة الاستراتيجية يعد من بين أبرز تحديات الدولة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية لسكر المائدة مع فتح آفاق جديدة لتصدير هذه المادة الأساسية. من جانب آخر فقد حقّقت زراعة الحبوب والذرى الصفراء العلفية بالمنيعة على غرار عدة ولايات بجنوب البلاد نتائج باهرة مع التأكيد بأنّه جرى تخصيص مساحة قوامها 300هكتارلإنتاج الحبوب والذرة الصفراء العلفية بمساحة مزروعة تقدر ب 180 هكتاراً حيث تتوفر هذه المستثمرة أيضا على ثلاثة آبار وخمس مرشات محورية وتضم أكثر من 600 رأس من الغنم والماعز يأتي ذلك في الوقت الذي اشار صاحب ذات المستثمرة إلى أنه يتطلع إلى الرفع من الإنتاج وتحسين نوعيته منوها بالمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية بهدف تطوير الفلاحة الصحراوية وذلك من خلال تقديم كل التسهيلات للمستثمرين وضمان مرافقتهم لتجسيد مشاريعهم التي من شأنها المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد. ويتطلع ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية إلى تحقيق مردودية عالية في الإنتاج كما ونوعا من خلال تجسيد هذه المشاريع لبلوغ هدف الاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وكذا تقليص نسبة الواردات في المحاصيل الزراعية الاستراتيجية تماشيا مع سياسة الدولة التي تراهن على دعم الاستثمار الفلاحي ومرافقة حاملي المشاريع الجادين الذين يتوفر لديهم شرط القدرات المالية اللازمة لضمان الاستغلال الجيد للمحيطات الفلاحية.