قام وفد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمعاينة بعض المحيطات الفلاحية المخصصة للزراعات الاستراتيجية بولاية المنيعة، وذلك بهدف الاطلاع على القدرات التي يتوفر عليها القطاع وتجسيد مشروع قطب لزراعة الشمندر السكري، حسبما علم اليوم الخميس من أعضاء الوفد. وفي هذا الصدد، أوضح مدير التنظيم العقاري واستصلاح الأراضي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وحيد تفياني لوأج أن ''هذه الزيارة إلى ولاية المنيعة تأتي تنفيذا لتعليمات وزير القطاع بهدف معاينة بعض المحيطات الفلاحية المخصصة للزراعات الاستراتيجية واستحداث قطب لإنتاج الشمندر السكري وتطوير هذه الشعبة بهذه الولاية من طرف مؤسسة متخصصة في المجال من خلال منحها محيطا فلاحيا لتجسيد هذا المشروع''. وأشار ذات المسؤول إلى أن عملية تخصيص العقار الفلاحي لهذا المشروع ستتم عن طريق المنصة الرقمية لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية، والتي بدورها أعلنت عن افتتاح هذه المنصة وتوفير محيطات فلاحية ضمن المحفظة العقارية الرابعة والمخصصة للزراعات الاستراتيجية بولايات الجنوب والجنوب الكبير. وأضاف السيد تفياني أن ''الخرجات الميدانية التي يقوم بها أعضاء الوفد رفقة المصالح الفلاحية والمستثمرين ستسمح بوضع خارطة طريق لكيفية الاستغلال الأمثل لهذه المساحات وتجسيد هذا المشروع القطب''. من جانبه، أكد المدير العام لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية جودي قنون أن هناك ما يقارب 19 ألف هكتار موجهة للزراعات الاستراتيجية بولاية المنيعة، يرتقب أن يخصص منها مساحة لزراعة الشمندر السكري. وأردف قائلا أن مصالحه ستعمل على توفير كافة الإمكانيات والعوامل التي تمكن من إنجاح هذا المشروع مع المرافقة المستمرة للمستثمرين في الزراعات الاستراتيجية. وبهذه المناسبة، استمع الوفد إلى عرض قدمته مديرية المصالح الفلاحية بمقر الولاية بحضور السلطات الولائية، حيث تمحور حول العقار الفلاحي المتوفر بالمنيعة وحصيلة الإنجازات في قطاع الفلاحة وكذا العقار الفلاحي الذي تم منحه والعقار الفلاحي المستغل وعملية التطهير. وفي إطار هذه الزيارة والتي دامت يومين قام الوفد بمعاينة ميدانية لمستثمرة ببلدية حاسي الفحل (155 كلم شمال الولاية) لديها تجربة أولية في زراعة الشمندر السكري على مساحة 8 هكتار، والتي سجلت نتائج ''مشجعة'' في إنتاج هذه المادة الاستراتيجية بالإضافة إلى مزرعة نموذجية تابعة لأحد المستثمرين الخواص بعاصمة الولاية. وأجمع الوفد الذي يضم خمسة مدراء مركزيين وعامين على التجاوب الكبير الذي لمسه لدى السلطات الولائية والفاعلين بقطاع الفلاحة بخصوص تطابق وجهات النظر حول هذا المشروع القطب الذي سيكون إضافة هامة لولاية المنيعة التي تتوفر على كافة الإمكانيات والعوامل لتجسيده، مثلما جرى توضيحه. وللإشارة فإن الوفد عقد أمس الأربعاء لقاء موسعا خصص لتقييم هذا المشروع وآفاقه المستقبلية بإشراف والي ولاية المنيعة بن مالك مختار وبحضور ممثلي مختلف المصالح والهيئات ذات الصلة بالقطاع.
