أعلن النائب حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله اللبناني أن التحقيقات الأولية التي أجريت مع فني في شركة للهاتف الخليوي تم توقيفه أخيرا، أظهرت أن اسرائيل تمكنت، بفضل هذا »الجاسوس الخطير«، من السيطرة على شبكة الاتصالات في لبنان. وقال فضل الله الذي يرأس لجنة الاتصالات النيابية في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان، إن العدو الاسرائيلي تمكن خلال السنوات الماضية من خلال ما وفره عميل الاتصالات، من التحكم والسيطرة فنيا على شبكة الاتصالات وألحق ضررا بالأمن الوطني والأمن اللبناني وقطاع الاتصالات. وأضاف »بحسب نتائج التحقيقات الأولية، فإن البنية التحتية لشبكة الاتصالات الفنية والتقنية باتت في حوزة العدو واتصالات اللبنانيين ومعاملاتهم عبر هذه الشبكة تصل مباشرة إلى الاستخبارات الاسرائيلية«. واعتبر أن اسرائيل تمكنت من »السيطرة على شبكة الاتصالات والتحكم بها وبالتالي إخضاعها لمخططاتها الأمنية«. كما أشار إلى »تمكن العدو من تحديد حركة الأشخاص وتنقلاتهم وأماكن تواجدهم«. وأعلن الأحد الماضي توقيف الفني شربل ق. الذي يعمل في شركة »الفا« للهاتف المحمول للاشتباه بتعامله مع اسرائيل. ولم تصدر أي معلومات عن نتائج التحقيق باستثناء ما ذكره فضل الله أمس وتقارير مشابهة صادرة في الصحف أفادت أن الفني الموقوف عمد إلى زرع أجهزة حصل عليها من اسرائيل في شبكة الاتصال اللبنانية. وقال فضل الله »نحن أمام عميل يعمل منذ 1996، وعلى مدى 14 عاماً يزود العدو بمعلومات خطيرة عن الأمن اللبناني والاتصالات«. وأشار إلى أن »العدو وإلى الآن وبعد اعتقال هذا الجاسوس الخطير لا يزال يستفيد من المعطيات ومن الأجهزة التي زرعها في شبكة الاتصالات«. وأضاف »إن هذا الانكشاف الأمني والاستباحة الاسرائيلية يضعانا جميعا أمام مسؤولياتنا الوطنية«، داعيا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحديد الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات ومعالجتها. كما دعاها إلى تأمين سلامة بقية قطاع الاتصالات في شركتي الهاتف المحمول وشبكة الهاتف الثابت. وتنفذ القوى الأمنية منذ أفريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس اسرائيلية أسفرت عن اعتقال أكثر من 70 شخصاً بينهم عناصر من الشرطة والقوى الأمنية كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. ولم يصدر عن اسرائيل أي تعليق على هذه الاعتقالات.