الصحة العالمية : طوارئ مستشفى الشفاء حمام دم الاحتلال يحوّل مستشفيات غزّة إلى مقابر وصفت منظمة الصحة العالمية والتي قامت بزيارة مستشفى الشفاء ضمن بعثة الأممالمتحدة قسم الطوارئ بالمستشفى بحمام دم وقالت المنظمة في بيان لها إن مئات المرضى المصابين ما زالوا هناك. وأكد الفريق وصول مصابين جدد كل دقيقة وتم خياطة جروح المرضى الذين يعانون من إصابات على الأرض ويقتصر الأمر على عدم توفر إدارة الألم في المستشفى. ق.د/وكالات قال موظفو منظمة الصحة العالمية إن قسم الطوارئ ممتلئ للغاية لدرجة أنه يجب توخي الحذر حتى لا يدوس المرضى على الأرض. ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية. ويستخدم عشرات الآلاف من النازحين مبنى المستشفى وأراضيه للمأوى. وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية متعددة الجوانب لتزويدهم بالغذاء والماء والمأوى. وقالت المنظمة يحتاج مستشفى الشفاء الذي يعمل حاليًا بالحد الأدنى إلى استئناف العمليات الأساسية على الأقل بشكل عاجل لمواصلة خدمة الآلاف الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة. وقالت المنظمة إنه لا بد من إخبار العالم بما يحدث على أمل تخفيف معاناتهم قريبًا. وأشارت إلى ان المستشفى يعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب للعاملين في مجال الصحة والمرضى والنازحين. ويعكس هذا مخاوف خطيرة ومتزايدة بشأن استمرار الجوع في جميع أنحاء قطاع غزّة وعواقب سوء التغذية على صحة الناس وقابلية تعرضهم للأمراض المعدية. وقالت المنظمة انها برفقة الشركاء من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة الأممالمتحدة للسلامة والأمن ودائرة الأعمال المتعلقة بالألغام حيث قام الفريق بتسليم الأدوية والمستلزمات الجراحية ومعدات جراحة العظام ومواد التخدير والأدوية إلى المستشفى. وجددت المنظمة التزامها بتعزيز مستشفى الشفاء في الأسابيع المقبلة حتى يتمكن من استئناف وظائفه الأساسية على الأقل ومواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة اللازمة في هذا الوقت الحرج. كما تعمل المنظمة على تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى بالإضافة إلى خدمات الرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية إذا تم توفير إمدادات منتظمة من الوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء. كما أن هناك حاجة ماسة إلى عدد إضافي كبير من الطواقم الطبية والتمريضية والدعم المتخصصة بما في ذلك فرق الطوارئ الطبية. وقالت المنظمة كان مستشفى الشفاء في السابق أهم وأكبر مستشفى إحالة في غزّة يضم الآن عددًا قليلاً من الأطباء وعددا قليلا من الممرضات إلى جانب 70 متطوعًا يعملون في ظل ما وصفه موظفو منظمة الصحة العالمية بأنه ظروف صعبة بشكل لا يصدق ويطلقون عليه اسم المستشفى بحاجة للإنعاش ولا تزال غرف العمليات والخدمات الرئيسة الأخرى معطلة عن العمل بسبب نقص الوقود والأكسجين والطاقم الطبي المتخصص والإمدادات. وأوضحت أن المستشفى قادر فقط على توفير الاستقرار الأساسي للصدمات ولا يوجد لديه دم لنقل الدم ولا يكاد يوجد أي موظف لرعاية التدفق المستمر للمرضى. ويتم توفير غسيل الكلى لنحو 30 مريضًا يوميًا حيث تعمل أجهزة غسيل الكلى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام مولد صغير. وفي الوقت الحالي لا يزال المستشفى الأهلي العربي هو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيًا في شمال غزّة إلى جانب ثلاثة مستشفيات تعمل بشكل محدود الشفاء والعودة ومجمع الصحابة الطبي بعد أن كان عددها 24 مستشفى قبل النزاع. كما تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ إزاء الوضع الذي يتكشف في مستشفى كمال عدوان وتقوم بجمع المعلومات على وجه السرعة. ومع استمرار الأعمال العدائية وزيادة الاحتياجات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزّة يجب إعادة بناء مستشفى الشفاء وهو حجر الزاوية في النظام الصحي في غزّة بشكل عاجل حتى يتمكن من خدمة الشعب المحاصر في دائرة الموت والدمار والجوع والمرض. *وزارة الصحة تندد إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة أمس الإثنين تعرض مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع لقصف مدفعي من الاحتلال. ونشرت الوزارة عبر حسابها على تليغرام صورا لآثار الدمار في مجمع ناصر الطبي بخان يونس معلنة تعرضه ل قصف بمدفعية جيش الاحتلال. وتظهر الصور حجم الدمار الذي خلفه القصف في مرافق المستشفى من تهدم لجدار أحد غرف المستشفى وتحطم محتويات بعض الغرف من أسرة ومعدات طبية. ومن جانبها تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن استشهاد مواطنة وإصابة آخرين في القصف للمجمع الطبي مساء الأحد. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولهم إن مواطنة مصابة كانت تتلقى العلاج في المستشفى استشهدت كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال جراء استهداف مدفعية الاحتلال مبنى في مجمع ناصر الطبي