قرابة ثلاثة أشهر من القتل والإبادة غزّة تستقبل السنة الجديدة بالدم! تستقبل غزّة السنة الجديدة 2024 في أسوأ حال على الإطلاق بألوان حمراء وبصور الجثث والدمار وقتل الأطفال وصراخ الأمهات حيث يتواصل العدوان على قطاع غزّة لأكثر من ثمانين يوما بتكثيف القصف الجوي والمدفعي لمناطق عدة في القطاع مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض. ق.د/وكالات وبينما تحدث جيش الاحتلال عن توسيع عملياته وسط وجنوب غزّة أعلن مصدر في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ كمين شرق حي التفاح أدى إلى تدمير ناقلة جند وقتل 10 جنود صهاينة من نقطة صفر كما أكدت القسام استهدافها 20 آلية عسكرية خلال الساعات ال48 السابقة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أن قوات الاحتلال ارتكبت 20 مجزرة خلال الساعات الماضية أدت إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات جراء القصف على مناطق وسط وجنوب القطاع. وسقط أن أكثر من 20 شهيدا أغلبهم من الأطفال في غارات على المنازل في مخيم النصيرات وسط غزّة بينما فُقد العشرات. وفي البريج تقدمت الدبابات إلى عمق وسط القطاع بعد أيام من قصف بلا هوادة أجبر عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة أصلا على شد الرحال في موجة نزوح جماعي جديدة. وانتشرت صور لدبابات بالقرب من مسجد في منطقة البريج التي تعج بالمباني وتقدمت الدبابات على ما يبدو من بساتين على المشارف الشرقية للمنطقة. من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إن أكثر من 150 ألف شخص -أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوو إعاقة وكبار السن- وسط القطاع ليس لديهم مكان يذهبون إليه . ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي إلى مدينة دير البلح المكتظة في الأصل ويتكدسون في مخيمات أنشئت على عجل من الخيام المؤقتة. *استهداف للأطفال والنازحين وإلى الجنوب أفادت المصادر باستشهاد 21 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة 50 آخرين في قصف استهدف منزلا في رفح وقال مسعفون وسكان إن المبنى الذي قُصف في الغارة الجوية كان يؤوي نازحين مدنيين. كما قصفت اقوات الإحتلال المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شُردت خلال الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعا. وأُجبر جميع سكان غزّة تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات. ولا يوجد سوى القليل من المستشفيات يعمل بإمكانيات شحيحة. وفي حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة في غزّة ارتفعت أعداد ضحايا العدوان المستمر على غزّة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 مصابا إضافة إلى آلاف المفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء. *نحو 7 آلاف شخص لا يزالون تحت الأنقاض الى ذلك أعرب المتحدث باسم الإعلام الحكومي بغزّة إسماعيل الثوابتة عن اعتقاده أن أكثر من 7 آلاف شخص لا يزالون تحت الأنقاض بمناطق متفرقة من قطاع غزّة. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن ذلك يعني أكثر من 29 ألف شهيد ومفقود. فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة التابعة لحركة حماس ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 21 الفًا و507 شهداء إضافة إلى 55915 مصابا منذ السابع من اكتوبر الماضي في أحدث حصيلة صادرة عنها. وأضاف الثوابتة أن نحو 800 ألف مواطن في غزّة والشمال لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات.