الاحتلال يكثف غاراته على غزّة ويوسع هجومه البرّي 60 يوماً من التقتيل يواصل الصهاينة عدوانهم في اليوم ال60 من الحرب على غزّة وخلال الساعات الماضية شنت غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين وفي حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات بدأت عملية برية شمال خان يونس (جنوب قطاع غزّة) أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من العمليات التي أوقعت عشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح من بينها تفجير عبوات ناسفة في تمركز يضم 60 جنديا شرق جحر الديك وسط القطاع. ق.د/وكالات وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ بدايته إلى 15 ألفا و523 شهيدا وارتفاع عدد المصابين إلى 41 ألفا و316 شخصا جروحهم متفاوتة. وقد واصل جيش الاحتلال صباح أمس الاثنين شن غاراته على مناطق عدة بقطاع غزّة مخلفا عددا من الشهداء والجرحى والمفقودين ضمن عدوانه على القطاع في يومه ال59 كما أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 من جنوده وإصابة رابع بجروح خطيرة في معارك شمال ووسط القطاع. وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال شن قصفا مدفعيا كثيفا بالتزامن مع اشتباكات في أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزّة. كما قالت المصادر إن شهيدا سقط على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف على منزل في شارع النفق بمدينة غزّة. وقبل ذلك أفاد المصادر باستشهاد 3 من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين إثر قصف على شرق مدينة غزّة واستشهاد 3 وفقدان عدد من الفلسطينيين إثر غارة الاحتلال استهدفت منزلا في رفح جنوبي القطاع كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في بلدة القرارة واستشهدت أيضا امرأة وأصيب 8 آخرون جراء قصف استهدف منزلا وسط خان يونس جنوبي القطاع. وأفادت المصادر باستشهاد طفل في غارة على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع مشيرا إلى استهداف قصف ميدان فلسطين ومحيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزّة إلى جانب سقوط شهداء وجرحى بقصف الاحتلال منزلا مأهولا في مخيم جباليا شمالي القطاع. كما ذكرت المصادر أن 5 مواطنين استشهدوا في قصف طائرات الاحتلال مسجدا في حي الزيتون شرق غزّة مشيرا إلى أن قصفا آخر أصاب منزلا في شارع النفق في المدينة. وارتكب الاحتلال خلال ال24 ساعة الماضية مجازر عدة في جميع محافظات قطاع غزّة المحاصر عبر القصف العنيف لمنازل المواطنين دون سابق إنذار إلى جانب استمرار استهداف المستشفيات حيث سقط شهداء ومصابون في قصف استهدف -مساء الأحد- بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن استهداف بوابة المستشفى تسبب في سقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل إلى جانب حالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح يطلبون للأمان. كما أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزّة منير البرش أن من بداخل مستشفى كمال عدوان باتوا محاصرين بعد انتشار قناصة على أسطح المباني المجاورة للمستشفى. وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ بدايته إلى 15 ألفا و523 شهيدا وارتفاع عدد المصابين إلى 41 ألفا و316 شخصا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أنه تم انتشال 316 شهيدا و664 جريحا فقط من تحت الأنقاض وأنه تم نقلهم إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية لكن كثيرين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض مع تواصل ارتفاع حصيلة الضحايا منذ انتهاء الهدنة المؤقتة. *الاتجاه جنوبا ويأتي ذلك في ظل اعتراف جيش الاحتلال أمس الاثنين بمقتل 3 من جنوده في معارك شمال قطاع غزّة مشيرا إلى إصابة رابع بجروح خطيرة جراء تلك المعارك في أعقاب إعلانه ما سماه توسيع عمليته البرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كل أنحاء القطاع وأوضح أنه شنّ زهاء 10 آلاف ضربة جوية منذ بداية الحرب وفقا لتصريح للمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري. كما أصدر الاحتلال أوامر لتهجير المزيد من السكان وتعهد بضرب جنوب قطاع غزّة بالقوة نفسها التي أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من شمال القطاع. وفي المقابل قال مصدر بكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في تصريح لقناة الجزيرة إن 70 من قوات الاحتلال انسحبت من الشمال مشيرا إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية اشتبكت مع قوات الاحتلال بعدة محاور. وأوضح المصدر أن العملية البرية تتركز حاليا بجنوب قطاع غزّة بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة في الشمال مؤكدا أن 70 من قوات الاحتلال انسحبت لخارج شمال القطاع نتيجة فشل عملياتها وبسبب ضربات المقاومة. وأضاف أن انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع بدأ مع الهدنة الإنسانية المؤقتة التي انتهت الجمعة الماضي وتابع أن الانسحاب تسارع مع ضربات المقاومة. وكانت كتائب القسام أعلنت أنها قتلت عددا من جنود الاحتلال خلال الاشتباكات إلى جانب إطلاقها رشقات صاروخية مشيرة إلى استهدافها دبابات لجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمالي القطاع بقذيفة الياسين 105′′ وتدميرها 3 دبابات فضلا عن تفجيرها فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من الجنود الصهاينة شرق بيت لاهيا بعد تفخيخها بالعبوات. كما أفادت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود صهاينة في محور الشيخ رضوان وأعلنت أنها قصفت بئر السبع وصوفا وحوليت وسديروت ومستوطنات صوفا ونير إسحاق وكفار سعد وكفار عزا برشقات صاروخية فضلا عن قصفها قواعد الاحتلال في رعيم ومفتاحيم. وفيما يتعلق بخان يونس قال الأهالي إن جيش الاحتلال ألقى منشورات تطلب منهم مغادرة المنطقة باعتبارها منطقة قتال خطيرة وأمرهم بالانتقال إلى مدينة رفح الحدودية أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي من غزّة. وقالت حليمة عبد الرحمن أرملة وأم لأربعة أطفال إنها توقفت عن الانصياع لتلك الأوامر. إذ هربت من منزلها في أكتوبر الماضي إلى منطقة خارج خان يونس حيث تقيم مع الأقارب. وقالت الاحتلال يأمرك بالانتقال إلى هذه المنطقة ثم يقوم بقصفها . وأضافت لأسوشيتد برس عبر الهاتف الواقع هو أنه لا مكان آمنا في غزّة. يقتلون الناس في الشمال. يقتلون الناس في الجنوب أيضا.