تدمير للمقابر وسرقة ل الجثث .. الاحتلال يعلن الحرب على الأموات في غزّة! اعترف جيش الاحتلال بتدمير مقبرة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة ونبش قبور فيها بحجة البحث عن جثث محتجزين صهاينة ووفقا للقانون الدولي فإن الهجوم المتعمد على مقبرة يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب وما يفعله الاحتلال يتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية حيث يتعمد جيش الاحتلال تجريف مقابر الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة منذ بدء العملية البرية في القطاع ونبش القبور لاستخراج الجثامين ومن ثمّ سرقة بعض الجثث. ق.د/وكالات في تصريح مكتوب من جيش الاحتلال قال في إطار معلومات استخباراتية وعملياتية مهمة ينفذ جيشنا عمليات إنقاذ جثث رهائن في مواقع حساسة ومحددة استنادا لمعلومات تشير إلى احتمال العثور على جثث الرهائن فيها . وأضاف أن الجثث الموجودة في القبور تبين أنها ليست لأسرى صهاينة ولذا أُعيدت باحترام إلى القبور على حد زعمه. وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها جيش الاحتلال باستخراج الجثث وذلك بعد انتشار تقارير عديدة غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر آثار الدمار الذي خلّفته قوات الاحتلال في العديد من المقابر وسرقتها الجثث وتركها بقايا بشرية مكشوفة. والأمثلة على المقابر التي جرفها الاحتلال ودمرها كثيرة للغاية فقد كشف تراجع الآليات العسكرية من محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة عن تدمير الجيش لمقبرة بالمدينة ونبش عدد من القبور فيها. وكانت المقبرة قد تعرضت سابقا لعمليات قصف عنيف من المدفعية والطائرات الحربية ما تسبب بتدمير مئات القبور فيها. وفي حي الشجاعية بمدينة غزّة دمرت قوات الاحتلال جزءا من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت. كما أنشأ جيش الاحتلال موقعا عسكريا فوق مقبرة في بيت حانون شمالي قطاع غزّة -أيضا- وهي إحدى أقدم المقابر في غزّة وتمتد على مساحة 20 مترا مربعا تقريبا. *سرقة 150 جثة ودمر الاحتلال كذلك مقبرة التفاح شرق غزّة وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن جيش الاحتلال نبش 1100 قبر في المقبرة وسرق 150 جثة وقال إن آليات الاحتلال جرفت مقبرة التفاح وأخرجت جثامين الشهداء والأموات منها وداستها وامتهنت كرامتها دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر . وقد أظهرت صور آثار التجريف التي خلّفتها قوات الاحتلال في مقبرة التفاح وتبيّن الصور تجريف آليات قوات الاحتلال المقبرة ونبش القبور وإخراج الجثث. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال جرفت المقبرة وتركت جثث الشهداء خارجها بالإضافة إلى أنها داست الجثامين بآلياتها وتركتها خارج القبور. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد تحققت من تدمير الاحتلال لعدد من المقابر الأخرى ومن بينها مقبرة في الشيخ عجلين أحد أحياء مدينة غزّة ومقبرة بيت لاهيا شمالي القطاع التي تمتد على مساحة تقدر ب23 مترا مربعا. كما تحققت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي من مقابر أخرى دمرها جيش الاحتلال ومنها مقبرة الفالوجا التي تقع بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزّة ومقبرة الشجاعية الواقعة شمال قطاع غزّة. وكشف تحقيق أجرته شبكة سي إن إن أن جيش الاحتلال دنّس ما لا يقل عن 16 مقبرة في هجومه البري على غزّة مما أدى إلى تدمير شواهد القبور وقلب التربة وفي بعض الحالات استُخرجت الجثث . ووفقا للقانون الدولي فإن التدمير المتعمد للمواقع الدينية مثل المقابر ينتهك القانون الدولي ويمكن أن يرقى إلى جريمة حرب إلا في ظل ظروف ضيقة تتعلق بأن يصبح هذا الموقع هدفا عسكريا ووفق ما ذكر خبراء قانونيون لشبكة سي إن إن الأميركية فإن أفعال الاحتلال يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب.