عاد الى تل ابيب صباح أمس السبت السفير الاسرائيلي لدى مصر يستحاق ليفانون و80 عضواً في السلك الدبلوماسي في السفارة. وذكر موقع "صوت اسرائيل" ان طائرة ،تحمل على متنها 6 من حراس السفارة كانوا محاصرين داخل مقرها خلال اقتحام المتظاهرين له، وصلت الى اسرائيل أمس السبت . واوضح "صوت اسرائيل" ان وحدة كوماندوس مصرية قامت بانتشال طاقم السفارة الاسرائيلية فجر أمس. وفي هذا السياق، اعلن مسؤول إسرائيلي أن وحدات خاصة مصرية انقذت ستة اسرائيليين كانوا عالقين في سفارتهم بالقاهرة، فيما كان متظاهرون يجتاحون مبنى السفارة ويرمون أوراقا دبلوماسية من النوافذ. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، "احتجز ستة اشخاص في السفارة وكان ثمة قلق حقيقي على حياتهم. واخيرا، انقذتهم وحداتٌ مصرية خاصة". وبقي القنصل الاسرائيلي في مكان آمن بالقاهرة لتصريف اعمال السفارة، وساد محيطَ السفارة بعدها الهدوءُ رغم ان هناك بعض الاشتباكات بين قوات الامن المصرية ومتظاهرين في المنطقة. وفي غضون ذلك، سيطرت قوات الامن المركزي المصري على ميدان نهضة مصر بجوار مقر السفارة الاسرائيلية بالجيزة وفرقت المتظاهرين مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع ومستعينة بمدرعتين. وقام متظاهرون برشق قوات الامن المصري بالحجارة قبل ان تفرقوا في عدة مناطق واضرم متظاهرون النار باربع سيارات شرطة خارج مقر السفارة الاسرائيلية. جدير بالذكر ان 1047 شخصاً أصيبوا بجروح خلال اشتباكات حصلت بين المتظاهرين وافراد الشرطة المصرية الذين يطلقون النار في الهواء ويلقون قنابل الغاز المسيل للدموع. وتوفي 3 متظاهرين بحسب مصادر طبية. وتم اعتقال 17 متظاهرا آخر. ويُشار الى ان ايا من العاملين في السفارة الاسرائيلية لم يصب علما بان احدا لم يكن في المبنى ساعة وقوع هذه الاحداث. وطلبت إسرائيل من أمريكا المساعدة في حراسة سفارتها بالقاهرة. وقال بيان من وزير الحرب إيهود باراك إنه طلب حماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة من المتظاهرين, وذلك خلال محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا والمبعوث الأمريكي دينيس روس، بينما أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي كبير امس السبت أنَّ المسؤول الثاني في السفارة الإسرائيلية بمصر سيتابع مهامه في القاهرة على رغم الهجوم على مبنى السفارة، والذي أنقذت خلاله وحداتٌ خاصة مصرية ستة إسرائيليين. وقال هذا المسؤول: "سنبقي في القاهرة مساعد السفير لمتابعة الاتصالات مع الحكومة المصرية". ووصف الحادث بأنه "ضربة مُؤلِمة للسلام بيننا وانتهاك خطير للمعايير الدبلوماسية".ورفعت مصر حالة الاستنفار الأمني وتمت دعوة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ امس السبت، لبحث تطورات الأوضاع على ضوء محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وصرح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، محمد حجازي، أن رئيس الحكومة، عصام شرف، دعا لانعقاد مجموعة الأزمة الوزارية لبحث آخر المستجدات على خلفية أحداث العنف الأخيرة التي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار الأمني بجميع أقسام الشرطة بالقاهرة الكبرى، وذلك بعد إشعال النيران في إحدى المباني التابعة لوزارة الداخلية، ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة. وقال التليفزيون المصري الرسمي: إن "حالة الطوارئ ستتمثل في تعزيز التواجد الأمني أمام أقسام الشرطة الحيوية وقطع جميع الإجازات للضباط والأفراد، تخوفاً من محاولة اقتحام أقسام الشرطة أو مديريات الأمن على غرار إشعال النيران في مبنى تابع لوزارة الداخلية".